البطريرك ميشيل صباح يكتب: كلنا نريد السلام لكن الواقع الذي نعيشه مناقض له

  • 1/6/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أي مسيحي تريد أن تكون؟قال القديس بولس أيضًا: "ليَسُدْ قلوبكم سلامُ المسيح، ذاك السلام الذي إليه دُعِيتم" (الآية 15).إلى السلام نحن مدعوّون، إلى السلام في قلوبنا، ومن ثم إلى أن نكون صانعي سلام في علاقاتنا مع غيرنا على كل الأصعدة، وبين الشعوب.قد تكون رغبتنا العميقة منسجمة مع هذه الدعوة إلى السلام، فكلنا نريد السلام. ولكن الواقع الذي نعيشه مناقض لها. على مستوى العلاقات الشخصية، قد نجد أنفسنا في مخاصمات مختلفة، أو قد نتمنى الشر أحيانًا للبعض. وعلى مستوى الحياة العامة، بين الحكومات والشعوب، قد تكون مخالفات في مختلف المجالات، في السياسة أو الاقتصاد أو أي مجال آخر. وعلى مستوى الحرية، قد يَجهَل البعض يسيء استعمال حريتهم فيسيئون إلى غيرهم. وقد يخاف الحكام من حيث المبدأ من حريات الشعب فيحاولون خنقها لسبب أو آخر.في فلسطين نحن في حالة حرب منذ أكثر من سبعين سنة. وبالإضافة إلى الاحتلال، نحن في حالة انقسام مزمنة بين الأحزاب السياسية، وذلك على حساب الشعب الذي يعاني من الظلم ومن الاحتلال العسكري. ومن جهة أخرى، المنطقة كلها في الشرق الأوسط في حالة عدم استقرار سياسي أو في حالة حروب مشتعلة.هذا هو واقعنا، بذور سلام وفي الوقت نفسه مخاصمات في حياتنا الشخصية، وواقع مخاصمات وخلافات في حياتنا العامة، وحرب فعلية فُرِضت على الشعب الفلسطيني والمنطقة كلها. حين نستمع إلى كلام القديس بولس في هذا السياق: "ليَسُدْ قلوبكم سلامُ المسيح، ذاك السلام الذي إليه دُعِيتم"، ماذا يمكننا أن نعمل؟ ماذا يمكن للمسيحي أن يعمل؟البطريرك ميشيل صبّاح رئيس أساقفة اللاتين في القدس.

مشاركة :