البطريرك ميشيل صباح يكتب: لا يجوز أن يصبح المال أداة جريمة وشر

  • 2/23/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال يسوع المسيح في الفقر مَثَلَ لعازر الفقير والغني (لوقا 16: 19...). قال في هذا المثل إنه كان رجل غني يتمتع بكل وسائل الرفاهية في الحياة. وكان ببابه فقير اسمه لعازر. أما الغني فلم يكترث له. لم يرَه ولم يرَ فقره وجوعه. ثم مات كلاهما. فذهب الفقير إلى رحمة ربه وذهب الغني إلى جهنم.لماذا ذهب الغني إلى جهنم؟ ما هي خطيئته؟ لم يذكر يسوع في المثل أية خطيئة ارتكبها الغني، لا سرقة ولا زنى، ولا غيرها من الشرور. كانت خطيئته الوحيدة أنه لم يرَ الفقير ببابه، ولم يهتمَّ له.مال الغني للغني. هذا صحيح. ولكن المال كلَّه لله، وهو عهدة بين يديه. يستخدمه لنفسه، ولأهله، ويستخدمه لحياته، لا لموت غيره. في الأرض فقراء، من واجبه أن يبحث عنهم، ليشركهم في ما وهبه الله.لا يجوز أن يصبح المال أداة جريمة وشر. وليس هذا وحسب، بل لا يجوز أن يؤدي بصاحبه إلى "العمى"، فيمرُّ فقير في حياته ولا يراه، فيهمله ويتركه في فقره. الحاجة مَذَلّة لإنسان خلقه الله كريمًا. صاحب المال، إن أصبح بماله غير قادر على رؤية صاحب الحاجة، فهو مسؤول عن مذَلَّة ذلك الإنسان، وعلى هذا "العمى" والإهمال يعاقَب.البطريرك ميشيل صباح، رئيس أساقفة اللاتين في القدس، فلسطين

مشاركة :