البطريرك ميشيل صباح يكتب: هل الدين يحمل على رفض الآخر؟

  • 1/22/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

هل الدين يحمل على رفض الآخر؟ هل يولّد الحرب والعنف؟ هل يبعث على الكراهية؟ على الاستعلاء والاستضعاف والاعتداء؟ هكذا يبدو. بل هذا واقع نعيشه هنا أو هناك. ولكنه ليس الواقع الشامل.في الحقيقة، ليس الدافع إلى الكراهية ورفض الآخر هو الدين. الدين بما أنه عبادة الله، الواحد الأحد، الرحمن الرحيم، ومحبّ البشر، لا يمكن أن يحمل المؤمن إلا على الرحمة والمحبة. وإن حدث عكس ذلك فالسبب ليس في الدين، بل في الإنسان المؤمن، وغير القادر على أن يفهم ويقبل دينه قبولًا كاملًا.إذًا من أين التعصب الديني؟ وكراهية الآخر المختلف في دينه؟ ومن أين القتل الذي يتم باسم الدين أو باسم الله؟ ومن أين الحروب الدينية بين الشعوب؟يقال حروب دينية. ولكن القائمين بها هم المؤمنون، وليس الله سبحانه، ومن ثم ليس الدين. الدين كما يريده الله للإنسان هو رحمة ومحبة. أما المؤمنون فهم الذي يَضِلُّون في فهم دينهم. أو فيهم من كثافة الخطيئة والأنانية ما يجعلهم غير قادرين على فهمه. فبدلًا من أن يصلحوا أنفسهم بإيمانهم بالله، ويزدادوا فضيلة ومحبة للناس، فإنهم بالدين يصخِّمون نقائصهم وما فيهم من أنانيات وميول عدائية تجاه غيرهم.البطريرك ميشيل صباح، الرئيس السابق لأساقفة اللاتين بمدينة القدس.

مشاركة :