يبدأ زمن الصوم اليوم الاثنين 4 مارس، أو يوم الأربعاء القادم 6 مارس، أو يوم أربعاء الرماد. والأحد القادم 10 مارس هو أول أحد من الصوم. ثم يليه أربعة آحاد، ثم أحد الشعانبين، ثم أحد الفصح. ستة أسابيع نستعد فيها بالصوم والصلاة قبل عيد الفصح أو عيد القيامة المجيدة.هذا زمن نتأمل فيه في السر العميق، سر الفداء، سر خطيئة الإنسان، والشر في حياة الإنسان، ومصالحة الإنسان مع الله. وأن الله، في تدبيره الإلهي، وفي حبِّه اللامتناهي للإنسان، رأى أن يفدي الإنسان من خطيئته، فكان سر التجسُّد، أي إن كلمة الله الأزلي، أخذ جسدًا مثلنا وصار إنسانًا، هو يسوع المسيح، وبالآلام والموت على الصليب، صالحنا مع الله.للتأمُّل: قال القديس بولس في سر التجسُّد: "فَمَعَ أنَّهُ فِي صُورَةِ الله، لَم يَعُدَّ مُسَاوَاتَهُ لله غَنِيمَةً، بَل تَجَرَّدَ مِن ذَاتِهِ وَاتَّخَذ صُورَةَ العَبدِ، وَصَارَ عَلَى مِثَالِ البَشَرِ، وَظَهَرَ بِمـَظهَرِ الإنسَانِ، فَوَضَعَ نَفسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الـمَوتِ مَوتِ الصَّلِيبِ (فيليبي 2: 6-8). وقال القديس يوحنا في إنجيله: "إنَّ الله أحَبَّ العالَمَ حَتَّى إنَّهُ جَادَ بِابنِهِ الوَحِيدِ لِكَي لَا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِهِ، بَل تَكُونُ لَهُ الحَيَاةُ الأبَدِيَّة" (يوحنا 3: 16).
مشاركة :