في واحة سيوة جنوب غربي مدينة مرسى مطروح في مصر، وفي منطقة صحراوية تقع قلعة ومدينة شالي التي تتميز بعيون الماء العذبة، وبمبانيها القديمة. بنيت هذه القلعة بحسب ما ذكر بعض المهتمين بالتاريخ في القرن الثاني عشر الميلادي، وبناها أهل سيوة حماية للمنطقة من هجمات اللصوص الذين يأتون في موسم الحصاد. كما يذكر أن أمطارا غزيرة هطلت على هذه المدينة عام 1926 لمدة ثلاثة أيام متواصلة، فتهدمت عديد من المباني، وتصدع بعضها، فاضطر سكانها إلى بناء منازل جديدة عند الجبل. أصبحت القلعة والمدينة مزارا سياحيا يؤمها كثير من الناس. يقول المقريزي في كتابه "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار" ما نصه: "وسنترية الآن بلد صغير يسكنه نحو 600 رجل من البربر يعرفون سِيوة، ولغتهم تعرف بالسيوية تقرب من لغة زناتة، وبها حدائق نخل وأشجار من زيتون وتين وغير ذلك وكرم كثير، وبها الآن نحو العشرين عينا تسيح بماء عذب، ومسافتها من الإسكندرية 11 يوما، ومن جيزة مصر 14 يوما وهي قرية يصيب أهلها الحمى كثيرا، وثمرها غاية في الجودة، وتعبث الجن بأهلها كثيرا، وتختطف من انفرد منهم، وتسمع الناس بها عزيف الجن". ويرى البعض أن مدينة شالي بنيت بجوار هذه المدينة، بينما يرى آخرون أنها هي التي ذكرها المقريزي نفسها.
مشاركة :