* بقدر حاجة ملاعبنا إلى مدرب يؤمن بأهمية الانضباط لما لذلك من أثر لا يخفى في مسيرة نجومية اللاعب نحو عطاء يصل به إلى القمة ليبقى وليس مجرد نجم «فقاعة» يبرز ثم يختفي. * أقول بقدر الحاجة إلى ذلك فإنه بذات القدر نحتاج إلى مدرب يكون منطلقه في تعامله مع اللاعبين بما يمليه الاحتراف حيث بقدر ما تعطي تأخذ فرصتك في تمثيل الفريق وبقدر ما تقصر تحاسب. * إلا أن ما يقوم به المدرب الاتحادي «بيتوركا» الذي كثيرًا ما يلجأ إلى «روح بيتكم» في تعامله مع اللاعبين ليس له علاقة بمفهوم الاحتراف إنه «التهريج» بعينه وعلمه!! * نعم نشيد بالانضباط ونطالب به ولكن على طريقة بيتوركا الذي أجده «راكب رأسه» دون أن يجد من يقول له: هدي اللعب يا كوتش!! فهذا لن يكون في صالح مستقبل انسجام وتكامل النمور. * وهذا لا يعني عدم مساءلة المقصر مهما كان اسمه ولكن مساءلة من خلال ما يمليه العقد فلائحة الاحتراف بقدر ما أسهبت في بيان الحقوق والواجبات فإنها لم تغفل جانب العقوبات. * وهو ما لم يلقي له «بيتوركا» بالًا فقط هكذا «روح بيتكم» وخلاص وهو ما يفسر أننا أمام عقلية مدرب «متعنت» إن لم يغير من هذه المنهجية فإنه سيغادر وبمزاجه والاتحاد الخاسر الوحيد. * ثم في جانب المعسكر الذي أشبع هالة إعلامية ما الذي عاد به الفريق منه وقد ظهر في أول لقاء بمظهر باهت لا يليق أبدًا بما أسبغ عليه من هالة «نجاح» تجعلني أتساءل بيتوركا كان بيعمل إيه؟! * دون أن أغفل ما لوحظ من سلبية إدارة النادي في عدم مناقشة بيتوركا وليس هذا فحسب . * كما أن تصوير التعاقد مع «رجيع» الأندية ونجم أنهكته الإصابات على أنها إنجازات وهدايا فهذا وإن ملأ الفضاء ضجيجًا إلا أنه لا يمكن أن «ينطلي» على مدرج النمور وفال وضع الاتحاد تصحيح.