انقضى ما يقارب السنتين على انتخاب المجالس البلدية وتتبقى سنتان أخريان لتنتهي هذه الدورة التي لم نسمع فيها عن إنجاز واحد يحسب لهذه المجالس، وشخصيًا آخر مرة شاهدت فيها أحد الأعضاء بعد الانتخابات مباشرة عندما قامت إحدى المرشحات في مجلس الرياض بجولة على بعض المراكز بعد ان أبلغت وسائل الإعلام لتغطية الحدث السعيد واختفت بعد ذلك ربما حتى نهاية الدورة مع باقي أعضاء المجلس. مجالسنا ينطبق عليها المثل العربي القائل (نسمع جعجعة ولا نرى طحنًا) وهذا هو الواقع ـ للأسف ـ مع بداية الانتخابات نسمع الوعود والكلام المعسول والخطب الرنانة على وسائل الإعلام والتواصل وبعـد الترشيح ينتهي كل شيء ولا نرى أحدًا. يجب أن يعي مرشحونا الأكارم أن هذه العضوية تكليف وليست (تشخيص) وبهرجة على وسائل الإعلام فمن ضمن مهامهم العديدة مشاكل الطرق في الأحياء والإنارة وجميع مشاكل الخدمات البلدية والحدائق وغيرها إضافة لطرح أفكار أو اقتراحات بالتشارك مع سكان الحي ولكن جميع ذلك غير موجود على أرض الواقع وحتى مكان وموعد اجتماعاتهم لا نعلم عنها شيئًا، وعلى مستوى الأفراد عندما يتحدثون عن أي مشاكل تجدهم يقولون سنذهب للبلدية ولا يشيرون للمجلس نهائيًا مما يعني تناسيهم أو تجاهلهم له؟. أتمنى من هذه المجالس أن تعقد اجتماعات دورية مع سكان الأحياء للتباحث والتشاور سواء لحل المشاكل أو طرح أفكار تخدم المنطقة وأتذكر أحد الأصدقاء قال لي ذات مرة إن لديه اقتراح إنشاء مكتبة مصغرة في كل حي تكون في جزء من الحديقة ليرتادها محبو الاطلاع ولتشجيع النشء على القراءة متمنيًا من المجالس أن تقوم بدور أكبر في هذا الموضوع، ويضيف مبتسمًا: ولكن أين المجلس؟. في الحقيقة ان اللقاء المباشر مع الأهالي سيفيد الطرفين لطرح المشاكل واستقبال المقترحات وأيضا يستطيع الأعضاء من خلال الحوار المباشر إيضاح الصورة الصحيحة عما يقومون به من تحركات ربما نجهلها ونلتمس لهم العذر. وزارة الشئون البلدية والقروية مطالبة بمتابعة أعضاء المجالس ومحاسبتهم عن أي تقصير فنحن نريد أعضاء عاملين لخدمة الوطن والمواطن.
مشاركة :