خبراء استراتيجيون مصريون لـ«الراي»: سور ليبيا العازل ضد تحركات ال...

  • 2/1/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بعدما شرعت السلطات الليبية في بناء سور على الحدود المصرية الليبية، بهدف منع تسلّل العناصر الإرهابية بين البلدين، ومن أجل مكافحة عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية، بالتوازي مع إعلان السلطات المصرية عن عزمها إغلاق منفذ السلوم البري الحدودي مع ليبيا، وعدم السماح بمرور الشاحنات إلى داخل الأراضي المصرية والأفراد ممن يقل عمرهم عن 50 عاما، ومنع دخول الليبيين إلى الأراضي المصرية، إلا بعد الحصول على تأشيرات دخول، وإلزام المواطنين الليبيين بالدخول في يوم محدد يكون مدرجا في تصاريح الدخول، أكد خبراء استرتيجيون مصريون لـ«الراي» أن بناء السور سيكون ضد تحركات الإرهابين إلى داخل الأراضي الليبية، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على انخفاض العمليات الإرهابية داخل البلاد. وفي هذا المجال، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور طارق فهمى إن بناء السور علي الحدود المصرية الليبية إجراء مرتبط بأبعاد أمنية وتأمين مناطق حدود مصر، وليس لدينا مشكلة في ذلك وهي تعد إجراءات للحماية ولدينا قاعدة «السلوم» وتمركز مصري كبير. وأوضح أن هذا الإجراء تم اتخاذه من الجانب الليبي، مع العلم أن ليبيا الآن منقسمة، وبطبيعة الحال مصر لها إجراءات مباشرة لحماية مناطق الحدود ولنا موقف مباشر تجاهها. وقال المفكر السياسي المصري عبدالغفار شكر إن بناء سور بين مصر وليبيا على طول الحدود ليس بالفكرة الجديدة وإن شروع ليبيا في إنشائه هو خطوة جيدة للغاية في تلك الظروف الراهنة لمنع تسلل الإرهابين الذين اتخذوا ليبيا مرتعا لهم، ولتنفيذ العمليات الإرهابية في عمق الأراضي المصرية لسهولة التسلل عبر الحدود بين مصر وليبيا الممتدة والتي يستحيل مراقبتها. وأضاف: أعترض على تسمية السور الجديد بالجدار العازل، واقترح تسميته «بالجدار الحافظ» لاختلاف المعني عن الجدار العازل الإسرائيلي من حيث طبيعته، خاصة أن الغرض من إنشاء هذا السور هو حماية البلدين من الإرهابين. من جهته، أكد مساعد وزير الداخلية المصري السابق اللواء محمد نور الدين، على أن بناء السور ستكون له نتائج إيجابية كثيرة، لأن جميع الإرهابيين اللذين تم ترحيلهم من العراق وسورية إلى ليبيا كان غرضهم الدخول إلى الأراضي المصرية. وأشار الى أن السور الجديد لن يمنع تسلق العناصر الإرهابية بشكل كامل، فجميع التجارب عبر التاريخ فشلت، وأكثرها كان السور المكهرب الذي عبر منه «هتلر»، لكن السور سيحد كثيرا من دخول الإرهابيين إلى مصر. وأكد الخبير الأمني اللواء أشرف أمين على أن بناء السور بين الحدود المصرية الليبية يمنع الهجرة غير الشرعية وتسلل الإرهابيين إلى مصر وكذلك تهريب السلاح. ويلتقي وزير الخارجية المصري سامح شكري، غدا في القاهرة، بالمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، لبحث الأوضاع الليبية. وقبل أيام من تولي مصر، رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2019 خلال أعمال القمة الأفريقية المُقبلة بمقر الاتحاد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في 10 فبراير، أعدت مصر، برنامج عمل مكثف وطموح من الأنشطة والفعاليات المتنوعة لهذا العام، انطلاقاً من عناصر أجندة عمل الاتحاد الحالية، وأولويات العمل المتفق عليها في إطار الاتحاد الأفريقي. وتم تدشين صفحة على «فيسبوك» تحت عنوان «رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي – Egypt’s Chairmanship of the African Union»، بهدف تيسير مُتابعة كل الأنشطة والفعاليات المصرية ذات الصلة بعام الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي للعام 2019 باللغتين الفرنسية والإنجليزية فضلاً عن اللغة العربية. ومن المقرر أن تُطلق وزارة الخارجية المصرية حملة إعلامية تفاعلية حول الاتحاد الأفريقي على الصفحة الجديدة خلال الفترة من 2 - 5 فبراير الجاري، بهدف تعزيز معرفة مُتابعيها بالمعلومات الأساسية حول الاتحاد الأفريقي. كما تم إطلاق قسم خاص تحت مُسمى «رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي» ضمن الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الخارجية المصرية. نيابيا، تقدم عضو مجلس النواب المصري ماجد طوبيا، باقتراح لتدريس مادة بمراحل التعليم المختلفة عن كيفية التعامل مع «كبار السن».وأوضح في بيان أن الهدف من الاقتراح استعادة الأخلاق الحميدة والصفات التى يتمتع بها المصريون منذ قديم الأزل، لافتا إلى أن هناك أفعال وسلوكيات في المجتمع حاليا بعيدة كل البعد عن المصريين سواء في الشارع أو في المواصلات أو في الميادين العامة وهذا الأمر يتطلب ضرورة استعادة الأخلاق الحميدة مرة أخرى. وتوقع رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بالبرلمان الدكتور أسامة العبد، أن يسهم قانونا تنظيم الفتوى العامة وتنظيم الظهور الإعلامي لرجال الدين، بعد صدورهما، في ضبط منظومة الفتوى والحديث في شؤون الدين والحد من الفتاوى المتطرفة والشاذة والمنحرفة عن المنهج الإسلامى الوسطى المعتدل. في شأن مختلف، تبدأ الصحف القومية المصرية في تطبيق الزيادات الجديدة في أسعار الإصدارات المتخصصة اعتبارا من 9 فبراير الجاري، مع استمرار الصحف اليومية دون تحريك، وتأتي تلك الخطوة بهدف مواجهة الخسائر الفادحة.

مشاركة :