فيما أشاد خبراء أمنيون مصريون بالجهود الكويتية في ملاحقة وتوقيف البؤر الارهابية، التي تدخل الأراضي الكويتية، أكد بعضهم أهمية الخبرة الكويتية المتراكمة في ملاحقة الإرهابيين.وقال الخبراء في تصريحات لـ «الراي»، إن توقيف خلية «إخوانية» من قبل السلطات الكويتية، تؤكد أهمية المواجهة العربية الشاملة لمثل هذه الخلايا، وتؤكد جاهزية قوى الأمن الكويتي لهذه المواجهات.وقال النائب البرلماني رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس الدكتور عبدالرحيم علي إن «ضبط الخلية الإخوانية الهاربة من مصر في الكويت، يمثل ضربة قوية للتنظيم الإرهابي ولمموليه وداعميه».وأضاف إن «العملية انتصار كبير للموقف المصري الذي طالما أكد على وجود داعمين إقليميين للتنظيم الإخواني، وصفعة على وجه الدول التي تدعم وتمول التنظيم وتحتضن الكثير من عناصره».وثمن تحركات أجهزة الأمن الكويتية، التي وجهت هذه الضربة الاستباقية، وحيا وزارة الداخلية الكويتية، على بيانها القوي بضبط عناصر الإخوان، الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية من قبل القضاء المصري.وثمنت الأوساط السياسية والبرلمانية المصرية، ما ذكره المسؤول الاستخباراتي الأميركي السابق نورمان رول، حيث قال: «إن ما فعلته الكويت مثال جيد على وقوف الدول مع مصر في محاربة الإرهاب، وواشنطن تتطلع إلى معرفة تطورات التحقيقات في ما يتعلق بالجهات التي دعمت تلك الخلية الإرهابية، حتى تضمن مراقبتها والمرتبطين بها».وأضاف «أن الكويت لديها نجاح كبير في محاربة الخلايا الإرهابية، لا سيما تلك المرتبطة بإيران وحزب الله».وقال مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق اللواء محمد نورالدين، إن منطقة الخليج حققت نجاحات كبيرة للقضاء على الإرهاب، مما يؤدي إلي حفظ الأمن في الدول العربية، ونجد تقدماً كبيراً في مواجهة العناصر الإرهابية، وذلك يؤدي إلى الاستقرار، ونشاهد النجاحات الأمنية الكثيرة التي جعلت دول الخليج، وخاصة في الكويت، تقضي علي الإرهاب.وأشاد نورالدين في تصريحات لـ«الراي»، بدور الأمن الكويتي في ملاحقة العناصر الإجرامية، وتسليمهم إلى السلطات القضائية ليتم تطبيق القانون عليهم، بالإضافة إلى استهداف البؤر الإرهابية.وقال مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق اللواء مجدي البسيوني لـ«الراي»، إن المجهودات الأمنية التي يقوم بها عدد كبير من الدول العربية في مواجهة الإرهاب، تتميز بالكفاءة العالية واستخدام احدث التكنولوجيا الحديثة التي تحارب أماكن تواجده، فهذا يعمل على ضبط العناصر الإرهابية بشكل أسرع، والكويت لها خبرات كبيرة في ملاحقة الإرهابيين، الذين يبتعدون عن الدول العربية، لأنهم يشعرون بأنهم سيقعون في يد السلطات الأمنية بشكل سريع.وقال خبير الارهاب الدولي الدكتور زكريا سالم، إن ضبط الخلية يعكس اهتمام الكويت، في الكشف عن العناصر والبؤر الارهابية الهاربة.وأكد في تصريحات لـ«الراي» أن الكويت تلعب دوراً مهماً في محاربة الارهاب، وتساند مصر في القضاء عليه، خاصة وأن القبض على خلية ارهابية على أرضها يحمل رسالة قوية ضد الارهاب، ويعكس التنسيق الواضح بين قوات الامن والاجهزة الامنية في كل من مصر والكويت، وكذلك التعاون المثمر بين البلدين في دحر الارهاب.