فشلت محاولات التمديد لبوتفليقة فتعالت مناشدات الولاية الخامسة

  • 2/2/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر - بين مقاطعة الانتخابات الرئاسية في الجزائر ومناشدة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، للترشح لولاية خامسة تبقى الحلقة المفقودة في المشهد الجزائري هي قرار بوتفليقة ذاته بالترشح أو اعتزال السياسة مع تقدمه في السنّ ومعاناته من أثار جلطة دماغية أصابته في 2013. وفي أحدث تطورات المشهد الانتخابي، قرر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض والممثل في البرلمان عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية في الجزائر، مؤكدا أنه "يرفض تعيينا آخر لرئيس الدولة" كما أعلن مجلسه الوطني في ختام أعماله الجمعة. ويأتي هذا القرار مع تنامي دعوات أحزاب أخرى محسوبة على السلطة، الرئيس الجزائري للترشح لولاية رئاسية خامسة. وكان أحمد أويحي رئيس الحكومة الحالي والأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي (حزب من أحزاب الموالاة) قد دعا الخميس الرئيس بوتفليقة للترشح للانتخابات الرئاسية "لاستكمال مشاور الإصلاحات". وهذه الدعوة تشكل إشارات واضحة إلى مناشدات مرتقبة من أحزاب الموالاة لترشح بوتفليقة بعد فشل محاولات سابقة في الكواليس لتمديد الولاية الرابعة لبوتفليقة وتأجيل الانتخابات الرئاسية. وبعد حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وتجمع أمل الجزائر،أعلن حزب الحركة الشعبية دعم ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة. وأفاد بيان صادر عن المجلس الوطني للحزب المنعقد الجمعة "يُعلن المجلس الوطني للحركة الشعبية الجزائرية قرار مساندة رئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقبلة". وفي خضم تعالي دعوات المناشدة أصبح لدى أحزاب معارضة قناعة بأن الانتخابات لن تكون نزيهة. وأشار حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي أعلن مقاطعته للانتخابات الرئاسية إلى أن "الشعب رفع كل مصداقية عن موعد 18 نيسان/ابريل" بسبب "الانتهاكات المتعددة للدستور والإغلاق غير المسبوق للفضاءات السياسية والإعلامية والقمع الدائم للحريات". وأوضح المتحدث باسم الحزب النائب ياسين عيسوان أنه بالنسبة للتجمع الوطني الديمقراطي "لا توجد انتخابات بل هناك تعيين لرئيس دولة وهذا تهريج نرفض أن نشارك فيه". وكان هذا الحزب المعارض ولديه 9 نواب من أصل 462 في البرلمان، دعا في انتخابات 2014 إلى مقاطعة الاقتراع الذي فاز فيه عبدالعزيز بوتفليقة رغم مرضه وعدم تمكنه من المشاركة في الحملة الانتخابية. وكان أعرق أحزاب المعارضة في الجزائر جبهة القوى الاشتراكية قد دعا إلى "مقاطعة فعلية مكثّفة وسلمية" لعمليات الاقتراع لأن "شروط إجراء انتخابات ديمقراطية حرّة ونزيهة وشفافة ليست متوفرة". أما المعارضة الإسلامية ممثلة في أبرز أحزابها حركة مجتمع السلم (34 نائبا) فقد قررت المشاركة وترشيح رئيسها عبدالرزاق مقري. وتنتهي ولاية بوتفليقة الذي يقود الجزائر منذ 1999، في 28 ابريل/نيسان 2019. وما انفك أنصاره يدعونه منذ عدة أشهر للترشح لولاية خامسة، لكن بوتفليقة (81 عاما) لم يكشف حتى الآن عن قراره. وتنتهي مهلة تقديم الترشيحات منتصف ليل 3 مارس/اذار، إلا أن المتحدث باسم التجمع الوطني الديمقراطي، حزب رئيس الوزراء أحمد أويحيى، أكد أنه "من المحتمل" أن يعلن بوتفليقة قراره مطلع فبراير/شباط.

مشاركة :