أصبحت الآراء الغريبة التي تصدر من البعض بين وقت وآخر أمراً ليس مزعجاً فقط بل ومؤلماً أيضاً ، ولايأتي الألم حزناً على أولئك الأشخاص بل يأتي لأن أمثال هؤلاء يظهر عليهم بأنهم يمثلون المنهج الإسلامي أو يبدو بعضهم للعامة بأنه مرجع لبعض القضايا الدينية ، فما إن يصدر منهم مثل تلك الآراء الغريبة والشاذة والتي لايقبلها عقل أو منطق إلا وتجد الوسائل الإعلامية سواء كانت الفضائيات أو شبكة الإنترنت أو وسائل التواصل الإجتماعية أو الصحف والجوالات قد التقطت ذلك القول وفي لحظات أصبح منشوراً للملايين من الناس . والمشكلة لاتنحصر فقط في نشر تلك الآراء الغريبة أو الشاذة بل المشكلة الأكبر في ربط تلك الآراء بالدين وبالهوية الإسلامية وقد استغل البعض مثل هذه الآراء وأخذ يروج للكثير من الآراء الغريبة من خلال وسائل التواصل الإجتماعية وكثير منها لايمكن تصديقه ولا يوجد معه دليل أو مرجع أو توثيق ولايحكم ذلك ميزان أو قياس مما يساهم في خلق كثير من الاضطرابات في المجتمع . بعض أولئك الأشخاص يتكلم في مجالات بعيدة تماماً عن تخصصه ويسارع ليقدم الأدلة والبراهين في علم لاعلاقة له به ويستند أحياناً بأمور تجاوزها الزمن بتقنيات عصرية حديثة لاعلم له بها ومع ذلك فهو يتصدر المجالس ويتفرد في الفضائيات ويقدم للملايين مثل تلك الآراء الغريبة التي يكون ضررها في نهاية المطاف أكثر من نفعها . نحتاج أن نقف مع أنفسنا وأن لا نتعجل في نقل كل مايصل لنا وأن نراعي أن هناك دخلاء يعمدون إلى تشويه ديننا الإسلامي الحنيف سواءً بقصد أو بدون قصد وهؤلاء يستغلهم البعض ليلصق بهذا الدين العظيم صفات مثل التخلف والجهل والرجعية . Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :