محللون سعوديون لـ«البيان»: «الحمدين» وضع قطر في عمق المربع الإيراني

  • 2/19/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال محللون سياسيون سعوديون إن محاولة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، استغلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، للترويج لبلاده كدولة راغبة في السلام مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، لن تجد آذاناً صاغية من هذه الدول ولا من المجتمع الدولي الذي يكتشف يوماً بعد يوم تورط تنظيم الحمدين في تمويل التنظيمات الإرهابية. وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبد العزيز، الدكتور ماجد بن عمر المجحدي، في تصريح لـ«البيان»، إن قطر تعلم أن حل الأزمة في الرياض وليس في ميونيخ ولا عن طريق استجداء دول أخرى من خلال مؤتمر ميونيخ لبذل أي جهود لإخراج النظام القطري من المأزق الذي أدخل نفسه فيه، إذ إنه تعلم أن المطلوب تنفيذه لحل الأزمة لا يحتاج إلى وساطات، بل يحتاج إلى تنفيذ المطلوبات التي قدمت له لإثبات حسن النية مع جيرانه الذين فقدوا الثقة فيه. وأضاف المجحدي أن محاولة وزير الخارجية القطري استغلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن للفت أنظار العالم لأزمة النظام القطري باءت بالفشل، مشيرا الى أن قرارات دول الرباعي العربي بقطع علاقاتها مع الدوحة جاءت كخطوة ضرورية بعد صبر طويل لجعل الدوحة تعيد النظر في سياستها التي تعبث بأمن دول مجلس التعاون ودول المنطقة بشكل عام، وأن تندمج مجددا في محيطها الخليجي والعربي دفاعا عن وحدة وسلامة المنطقة لا أن تكون عراباً للفوضى والأزمات في محيطها اللصيق وحتى بعيداً في العمق العربي والأفريقي. يتحدث عن نفسه من جهته قال الباحث والمحلل السياسي للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون د. فايز بن سعود الأحمري، إن حديث وزير الخارجية القطري في قمة ميونيخ عن «وجود إرهاب وتطرف بقيادة حكام يصفون خصومهم بأنهم إرهابيون» كأنما يتحدث عن بلاده وعن تنظيم الحمدين الذي مارس أقصى أنواع الإرهاب بتجريد أكثر من خمسة آلاف قطري من جنسياتهم لمجرد إبداء آراء مخالفة له، مشيرا إلى أن قرار دول المقاطعة، كان خطوة حازمة وضرورية للدفاع عن مصالحها وأمنها الاستراتيجي عكس ما تروج له الدوحة من أن ذلك كان تدخلاً في شأنها الداخلي. وأضاف الأحمري أن تنظيم الحمدين وضع قطر في عمق المربع الإيراني على حساب الأمن القومي العربي والخليجي، وهو ما يمثل تهديدا مباشرا للأمن الخليجي لا يصلح معه حديث وزير الخارجية آل ثاني في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن الذي يمثل بكاء على اللبن المسكوب، إذ لا صلح ولا تهاون مع من كان يعمل خفية على نخر البيت الخليجي الواحد لينهار لتنفرد الدوحة لتمرير سياسة القوى الإقليمية والدولية المعادية لدول الخليج العربية. استجداء الدعم قالت الباحثة السعودية د. نوف الجهني إن محاولة وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني استغلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن لإنعاش ذاكرة المجتمع الدولي التي نسيت أزمة قطر مع جيرانها، سيكون مصيرها مثل جولاته الخارجية حول العالم إبان اندلاع الأزمة للبحث عن مخرج واستجداء الحلول الخارجية. وأشارت الجهني إلى أن تنظيم الحمدين خرج ضمنياً من العباءة الخليجية بالانضمام لمحور الشر مع إيران وتركيا فلا يأسفن على مجلس التعاون الخليجي كما فعل وزير خارجيتها في مؤتمر ميونيخ، كما تخلى عن دعم العمل العربي، الذي تمثله الجامعة العربية التي ظلت تعاني من بين ما تعانيه تداعيات العبث القطري بالأمن القومي العربي.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :