* أتساءل ومعي كثيرون.. للمعايشة اليومية المتواصلة.. هل نحن شعب يعشق الفوضى؟ وهل نحن مجتمع يتأزم من النظام؟ ويزداد العجب حين ترى غير المواطنين ومن كل الأجناس وهم يخالفون الأنظمة في شكل مستمر ويومي!! * أمثلة التجاوزات لا حصر لها.. عدم احترام كامل لنظام المرور..! عدم احترام مطلق لخصوصيات وحقوق الآخرين..! عدم التزام بآداب أولية في التخاطب، اللبس، المعاملة.. في الجامعات وبين قاعات الدرس ترى العجب العجاب من لا مبالاة في كل شيء الشكل.. السلوك.. التعامل.. والغريب المستهجن.. أن كل ذلك يحدث وكأنه طبيعي.. عادي.. بساطة * في واقعنا يثيرك حتى الاستفزاز مثالية الأقوال.. والعروض في معظم مؤسساتنا.. حكومية.. وأهلية فأمانة جدة مثلاً سوف تحول شوارعها وأحياءها إلى مدينة أحلام.. والواقع المعاش.. مزرٍ.. وزارة النقل.. سوق تتعاون مع وزارة الداخلية لمتابعة سيارات الليموزين والأجرة لضمان تشغيل العداد! * قبل كل هذا.. نحن في حاجة من الأمانة إلى خدمات بلدية معقولة.. سرعة إنجاز رخص البناء.. ردم الحفر.. القضاء على المستنقعات حرية حركة وانسيابيتها في الشوارع ومن وزارة النقل.. مظهر ومسلك لسيارات الأجرة والليموزين نظيف.. أنيق.. مرتب .. ملتزم بأنظمة المرور.. وبعدها الله يحيّي العدَّاد. * فرض النظام.. وضمان تطبيقه في استمرارية.. جوهر أساس للانضباط.. والالتزام والمظهرية الأنيقة.. ولعل ما هو موجود في دبي خير مثال.. فالعمالة التي نشتكي منها هنا بمبرر قدومها من بيئات بسيطة ملتزمة ومظهريتها جيدة هناك.. وسائقو الليموزين وسيارات الأجرة مثال فهل تعوزنا العقول المبادرة أم أن مجتمعنا فعليًّا لم يخلع بعد رداء البدائية التي طالما تندر بها أشقاؤنا العرب قبل الأجانب؟! aalorabi@hotmail.com