* "(14) مؤسسة خيرية و(880) فرداً بخدمة سُفر الإفطار" هذا ما ورد على لسان مدير نظافة وفرش الحرم.. في المقابل: " ضبط (115) رجلاً وامرأة يعملون في دفع العربات داخل الحرم بتصاريحَ مزوَّرة".. وذلك بحسب بيان إدارة العربات في الحرم المكي الشريف.. * هذان مثالان صارخان على "التناقض" الذي يعيشه بعض المسلمين... المكانُ كما هو معلومٌ للقاصي والداني.. أقدسُ بقاعِ الأرض.. والزمانُ.. أقدسُ أيامِ العام.. والمخالفون يمثلون (14) جنسية من العالمِ الإسلامي.. منهم عددٌ كبيرٌ من النساء بحسب بيان إدارة العربات بلغن (100) سيدة وفتاة.. * الادعاء بأن: الحاجة.. أو النظام.. أو تعقيدات التصاريح.. ربما هي السبب في لجوء هؤلاءِ إلى التزوير.. ليس سوى مبررٍ لتمرير.. أفعالٍ مخالفةٍ للنظام والقانون.. * في الجانب الآخر من المعادلة.. عددٌ كبيرٌ من المؤسسات الخيرية.. وعددٌ أكبرُ من المتطوعين.. لخدمةِ الصائمين.. حولَ الحرم المكيِّ الشريف.. لتقديمِ الخِدْماتِ لهم بما فيها الإفطارُ.. * هذا هو الإيثارُ.. وروحُ التكافلِ.. والتكاتفُ الجماعيُّ.. التي يدعو إليها الإسلام.. وهي تتجلّى في أبهى صورِها.. وأجملِ لحظاتها.. * الصورتان رغم.. تناقضهما.. إلا أنهما تستدعيان.. التفكيرَ الجاد.. في دراسةِ الأسباب.. وتحليلِ المسببات.. ووضعِ الحُلول.. * يجبُ البحثُ عن الأسبابِ التي دفعت إلى الإيثار.. وتنميتها.. وترسيخها.. وفي ذات الوقت البحثُ عن أسباب انحراف مسلمين بهذا العدد والتنوُّع.. وداخل الموقع المقدس.. والعملُ الجادُّ والدؤوب.. على القضاءِ عليه.. أو التخفيفِ منه.. حتى وإن أدّى ذلك إلى التخفيفِ من متطلبات.. الحصول على الرُّخص.. * ما يحدثُ في محيط الحرمين الشريفين خلالَ شهرِ رمضان.. من أفعال خيرِ.. ومن تجاوزاتٍ.. نظافة، سرقة، تزوير يجبُ على مؤسساتنا دراستُها وتقديمُ الحلولِ التي يمكنُ بها إعادةُ التوازن.. لتصبحَ تلك التصرفاتُ والسلوكيات متوافقةً مع روحِ وعظمةِ الإسلام. aalorabi@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :