المباني التعليمية تخضع لصيانة دورية شاملة لضمان أمن وسلامة الطلبة نتوسع سنويا في إنشاء المدارس بما يتواكب مع الاحتياجات السكانية المتزايدة أكدت وزارة التربية والتعليم انه استنادًا لما كفله دستور مملكة البحرين والقانون بشأن التعليم فإنها تتولى توفير المقعد الدراسي لجميع الطلبة وفي مختلف مناطق المملكة، حيث بلغت نسبة التمدرس في التعليم (100%)، ولهذا السبيل توفر الوزارة المدارس والمباني التعليمية اللازمة لتحقيق هذا الهدف، كما توفر المواصلات المجانية للطلبة وفقا للمعايير المعتمدة لنقل الطلبة إلى المدارس إذا ما كانت بعيدة عن منطقة سكنهم، مضيفة أن المدارس والمباني التعليمية التي انشأتها المملكة خلال العقود الماضية تختلف من حيث اعمارها، وتخضع باستمرار للمراجعة والتقييم الإنشائي، وتتولى وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني القيام بعمل جدول سنوي للصيانة الدورية الشاملة لضمان أمن وسلامة الطلبة. وأوضحت الوزارة انها تتوسع سنويا ووفقا لبرنامج عمل الحكومة في إنشاء المدارس والمباني التعليمية بما يتواكب مع الاحتياجات السكانية المتزايدة والنمو السكاني الحالي والمستقبلي، وتقوم بالتنسيق مع وزارة الأشغال باعتبارها الجهة المسؤولة عن تحديد صلاحية مباني ومرافق المدارس الحكومية في جميع محافظات المملكة من خلال عملية تقييم تحدد من خلالها حاجة هذه المباني إلى صيانة علاجية لضمان بقائها في حالة جيدة ومنعها من التدهور، أو ضرورة إخلائها ووضع بدائل لها والتخطيط لإعادة إنشائها، أو بناء مدارس جديدة بديلة تحل محلها متى ما توفرت الاعتمادات المالية، إضافة إلى قيام وزارة التربية والتعليم بأعمال الصيانة السنوية للمدارس الحكومية بمختلف المراحل. وأكدت وزارة التربية في ردها على سؤال للنائب محمد عيسى حول صلاحية المباني التعليمية الحكومية في المملكة، أن أمن وسلامة الطلبة تشكل الأولوية القصوى، بحيث يتم التعامل مع كل حالة انشائية للمدارس بناء على ذلك المبدأ، حيث يوجد عدد من المدارس تم إخلاؤها وليس إغلاقها، وهذه المدارس تكون ضمن خطة الوزارة لإعادة إنشائها بالتنسيق مع وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بما يتناسب وحاجة المناطق الواقعة فيها بحسب أولويات الخطة والإمكانات المتاحة، حيث قامت الوزارة بهدم مدرسة مدينة عيسى الابتدائية للبنين وإنشاء مدرسة مدينة عيسي الابتدائية الإعدادية للبنين بطاقة استيعابية تتماشى مع حاجة المنطقة، وكذلك هو الحال بالنسبة إلى مدرسة المعامير الابتدائية للبنين التي تم إخلاؤها لتحل محلها مدرسة المنذر بن ساوى الابتدائية للبنين بطاقة استيعابية اكبر لاستيعاب عدد أكبر من الطلبة، كما تم إخلاء مدرسة الوحدة الثانوية للبنين لتقادم مبانيها، ثم الاستفادة من المدرسة الثانوية الجديدة للبنين في المنطقة وهي مدرسة الفاتح الثانوية للبنين لاستيعاب طلبة مدرسة الوحدة. وأضافت وزارة التربية ان مجلس الوزراء وجه بأن تباشر وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني باتخاذ الإجراءات اللازمة للإخلاء العاجل للمدارس الحكومية القديمة الآيلة للسقوط بحسب وضعها الإنشائي بما في ذلك المباني التي وردت توصية بهدمها لبعض المدارس، وعلى ضوء ذلك تمت مناقشة الإجراءات اللازمة لإخلاء المدارس والمباني الحكومية الآيلة للسقوط، وتصنيف إجراءات الإخلاء والمعالجة بحسب أوضاعها الإنشائية والبرنامج الزمني لتنفيذ هذه الإجراءات بما يضمن سلامة ابنائنا الطلبة وضرورة استمرار العملية التعليمية والتربوية بشكل آمن ومنتظم وسليم. وبناء على ذلك قامت الوزارة بالتنسيق مع وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بإخلاء كل من مدرسة عمر بن الخطاب الإعدادية للبنين ومدرسة مريم بنت عمران الابتدائية للبنات ومدرسة المنامة الثانوية للبنات ومدرسة فاطمة الزهراء الابتدائية للبنات، وقد استعانت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بجهة هندسية استشارية متخصصة لفحص وتقييم الحالة الإنشائية للمدارس، حيث أوصت بإخلاء مباني المدارس بحسب تواريخ محددة، وتم توزيع الطلبة على المدارس المجاورة لهذه المناطق مع توفير الاحتياجات اللوجستية والمادية لها لاستيعاب جميع الطلبة البالغ عددهم (6327) بالإضافة إلى توزيع الكوادر الإدارية والتعليمية والفنية، وذلك بحسب الخطة الموضوعة من قبل وزارة التربية والتعليم. ولفتت إلى أنه عند الضرورة تقوم الوزارة بتوفير فصول ومرافق متنقلة مصنعة خلال فترة تنفيذ اعمال الإخلاء والهدم وإعادة التشييد من دون التأثير على العملية التعليمية أو استقبال الطلبة أو الاضطرار إلى رفع الكثافة الطلابية للفصول، بهدف توفير أماكن للطلبة لضمان استمرار العملية التعليمية. وأكدت الوزارة التزامها وضمن ميزانيتها المعتمدة بإنشاء مدارس جديدة للمراحل الدراسية المختلفة، بحسب أولويات الاحتياج بجميع مناطق مملكة البحرين، ومن ضمن مشروع الوزارة لتطوير المدارس القائمة وفقا للاعتمادات المالية المخصصة للمشاريع التطويرية بمختلف محافظات المملكة هو إحلال المباني القديمة بمبان جديدة بطاقة استيعابية أكبر تلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى مبنى أكاديمي بمدرسة المحرق الابتدائية للبنات، ومبنى اكاديمي وصالة رياضية بمدرسة الرفاع الابتدائية للبنات، وإضافة طابق بمدرسة السلام الابتدائية للبنات والعمل جار للشروع في تنفيذ مشروع إضافة مبان أكاديمية بمدرسة الرفاع الغربي الإعدادية للبنات ومدرسة سمو الشيخ محمد بن خليفة الابتدائية الإعدادية للبنين ومدرسة خديجة الكبرى الإعدادية للبنات، والعمل جار لتطوير مبان مدرسية اخرى يتم تنفيذها تباعا متى ما توفرت الاعتمادات المالية اللازمة لها.
مشاركة :