متى تكون النعمة.. نقمة؟!

  • 4/11/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعد استراحة عن كتابة المقالات والنقد البناء الذي لا أبغي من ورائه سوى إلقاء النظر على بعض الأمور والمسالك الخاطئة ومحاولة تصحيحها لتبقى في إطارها الصحيح، أعود إلى قرائي الأعزاء الذين اشتقت إليهم كثيرا والى متابعتهم وتشجيعهم المستمر لي من أجل طرح قضاياهم المتعلقة بحياتهم اليومية وغيرها من القضايا، ولأجل وطني الغالي سوف أكتب وأستمر في الكتابة حتى نحقق ما نسعى إليه وهو محاربة الفساد وكل ما يسيء لوطني الحبيب الكويت. لقد وصلتني رسالة قصيرة عن طريق الواتس اب فحواها أن أحد العلماء قال: «لا تغتر بإنسان كسب مالا من الحرام، فإنه إن تصدّق منه، لن يتقبل منه، وإن أمسك عن النفقة فيه، لم يبارك له فيه، وإن مات وتركه، كان هذا المال وقودا له في النار والعياذ بالله». فالله سبحانه وتعالى لا يضيع عنده أي حق من الحقوق، مهما طالت المدة أو قصرت، إن الله يُمهل ولا يُهمل، وأما عن الحكمة فنستفيد منها الكثير والكثير والخلاصة أن المال الحرام يهلك من تعدى حدود الله وحلل ما حرمه الله تعالى ونسب شيئا له من دون حق، إذا الإنسان طمع بالكثير يهلك، فيبدأ بقتل ضميره كإنسان، ويتجرد من مبادئه وطبائعه من الوفاء والإخلاص والأمانة، وينجرف وراء كل ما هو زائف. أكرمنا الله تعالى هذه السنة بأمطار خير، وبساعات قليلة انكشفت العيوب والأخطاء في بعض المناطق والشوارع الحديثة، وما زالت تعاني من الأضرار حتى الآن، وهذا فضل من الله تعالى، قال الله تعالى: «وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ».. فكذلك الشهادات المزورة والجناسي وغيرها الكثير من الأخطاء تصرف عليها الملايين والبلايين لم يحسن إنجازها بالشكل المطلوب، ولم تفد البلد والناس، ولكن وللأسف إفادتها خاصة، من أحب وطنه اخلص له، بعطائه ووفائه، وليس بالطعن به وسرقة فرحته وبهجته لمصلحته الخاصة متناسيا المصلحة العامة. أين المشاريع والانجازات التي تخدم وتخفف من معاناة المواطن؟ تعطي الدولة كل إمكانياتها المادية من أجل إصلاح ما هو متهالك أو بحاجة إلى الإصلاح، فأين ضمير الأفراد الذين يقومون بتنفيذ هذه الإصلاحات لتصحيح الوضع حتى تظهر كويتنا الغالية نموذجاً يُحتذى به في باقي الدول، فيجب أن نتقي الله ونعلم إنما هذه الحياة الدنيا ما هي إلا أيام وسويعات ما تلبث أن تنقضي وتذهب، وفجأة يجد العبد نفسه يقف بين يدي الجبار سبحانه وتعالى، فيسأله عن ماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه؟ فأول شيء يجب ان يعالج هو ضمير كل فاسد ومن بعده تصلح جميع الأمور.. قال الله تعالى: «وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُون» .. صدق الله العظيم اللهم احفظ الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه. زينب إسماعيل القلافZinabq8-73@hotmail.com

مشاركة :