وصف إبراهيم المهيري المحلل التحكيمي «الجولة 21» لدوري الخليج العربي، بالهادئة والخالية من الأخطاء التحكيمية المؤثرة على النتائج، بعدما نصب «الفيديو» نفسه نجماً للجولة، بإنقاذه 3 مباريات من «الهفوات التحكيمية»، وجمعت النصر مع الإمارات، والعين مع الشارقة، والظفرة مع بني ياس. وسلط المهيري الضوء بداية على واقعة غريبة شهدتها مباراة شباب الأهلي مع الوحدة، يستحق على أثرها سلطان الغافري لاعب «العنابي» الطرد، إلا الحكم اكتفى بمنحه إنذاراً واحداً فقط، وقال: اللاعب ارتكب مخالفة استحق عليها بطاقة صفراء، إلا أن الحكم فضل منح الفريق المنافس مبدأ إتاحة الفرصة، ليعود اللاعب نفسه، ويرتكب مخالفة أخرى، والقانون يؤكد أنه على الحكم، وفي أول توقف للمباراة إشهار البطاقة الصفراء مرتين في وجه اللاعب للمخالفتين، بغض النظر عن التوقيت، وهو الأمر الذي لم نشاهده، والغافري ارتكب مخالفة الدخول بتهور على المنافس، ليمنح الحكم مبدأ إتاحة الفرصة، قبل أن يدخل الغافري نفسه في تشابك بالأيدي مع لاعب شباب الأهلي، حتى إنه قام بضرب المنافس في وجهه، إلا أن الحكم اكتفى بمنحه إنذاراً واحداً، وهو الأمر الذي أرى أنه أثر في سير المباراة. وتطرق المهيري، إلى بعض التدخلات الإيجابية لـ «الفار» في الدقيقة 80، لإشهار البطاقة الحمراء لدياز لاعب شباب الأهلي، واستدعاء الحكم لذلك، إلا أن الأخير صحح القرار، واكتفى بمنح اللاعب البطاقة الصفراء، وفي حال كان هناك شك في القرار يجب على «الفيديو» عدم الانفراد به، بل ترك الأمر إلى حكم الساحة. وأشار المهيري، إلى أن مباريات الجولة لم تشهد تلك الحالات أو المشاهد التحكيمية المثيرة مثل مباراة الفجيرة والوصل التي أدارها حمد علي يوسف، وأشهر خلالها أربع بطاقات صفراء، ثلاث منها صحيحة، ويستحق أن يكون نجم الجولة للمرة الثانية، بسبب تمركزه الجيد، وقربه من الحالات، ولياقته البدنية العالية، إلى جانب مباراة الظفرة وبني ياس التي أدارها عمر آل علي، وشهدت تدخل «التقنية» لاحتساب ركلة جزاء صحيحة لمصلحة الظفرة، والتي جاء منها هدف الفوز، وكذلك مباراة العين والشارقة، ورغم التمركز الجيد للحكم عمار الجنيبي، إلا أن التقنية تدخلت في الدقيقة 69 لاحتساب ركلة جزاء للعين كان على حكم الساحة احتسابها، إلا أن تدخل «الفار» الصحيح أنقذ الموقف. ولم تشهد مباراة عجمان مع اتحاد كلباء أي حالات تستحق التوقف عندها، إذ أدارها يحيى الملا، وأشهر خلالها 3 بطاقات صفراء، إلى جانب مباراة الجزيرة ودبا الفجيرة التي قادها أحمد عيسى درويش، والهدف الأول لـ «النواخذة» يعتبر من القرارات الدقيقة التي تحسب للمساعد الأول أحمد الراشدي، لأن لاعب دبا الفجيرة في موقف تسلل لحظة تسلمه الكرة من مدافع الجزيرة، إلا أن المساعد عمل بالتعديلات الجديدة التي طرأت على القانون، من منطلق أن الكرة وصلت إلى لاعب دبا الفجيرة بسبب «ضعف مهارة» مدافع الجزيرة. وتحدث المهيري، عن ركلة جزاء النصر، بعد الخطأ الذي ارتكبه حارس الإمارات، مشيراً إلى أن تدخل «الفيديو» كان ناجحاً لاحتساب الركلة، بعدما قام الحارس بضرب رأس لاعب النصر التي سبقته إلى الكرة، مشيراً إلى أنها من الحالات الصعبة عادة على حكام الساحة، إلا أن تدخل الفيديو ناجح.
مشاركة :