أصدر وزير العمل والتنمية الاجتماعية أحمد الراجحي توجيها يمنع التدخين داخل أماكن العمل، ورغم أن منع التدخين داخل أماكن العمل في القطاعين العام والخاص من المسلمات التي يشملها نظام مكافحة التدخين، إلا أنني سأوجه شكرا للوزير وسأحتفظ بشكرين لأوجهما عند تطبيق القرار!لكن حتى الشكر له مدة صلاحية محدودة، وفي جعبتي أكثر من شكر على التنفيذ الفعلي انتهت صلاحيتها قبل توجيهها؛ منها شكران لتطبيق قرار منع التدخين في الملاعب انتهت صلاحيتهما قبل أن يحصل عليهما رئيسا الهيئة العامة للرياضة السابقين، وكلي أمل أن يحصل عليه الرئيس الحالي الأمير عبدالعزيز بن تركي وفوقه قبلة على الرأس فور أن يصدر توجيها علنيا للمسؤولين عن الملاعب بتحذير المدخنين من مخالفة النظام (المادة السابعة من نظام مكافحة التدخين) داخل الملاعب ومعاقبة المخالفين، بل إنني مستعد للتوسل لتطبيق النظام رغم أن تطبيق أي نظام لا يحتاج لتوسل أحد، بل لمطالبة صريحة بتطبيقه والتحذير من إهماله، لأن إهمال المسؤول لتطبيق النظام إخلال بمسؤوليات وواجبات عمله، ولكنني سأفعل رحمة بغير المدخنين وشفقة بأطفالي وأطفال الآلاف من رواد الملاعب الرياضية الذين تحاصرهم أدخنة السجائر في الملاعب من كل زاوية!ولا أعلم إذا كانت ملاعبنا خاضعة لمعايير الاتحادات القارية والدولية والأولمبية التي تشدد على منع التدخين، لكنها على الأقل يجب أن تخضع لمعايير أخلاقية وصحية وقانونية تمنع جميعها التدخين في بيئة يفترض أن شعارها الحياة الصحية!وهذه المرة الثانية التي أكتب فيها مخاطبا الأمير عبدالعزيز بن تركي بهذا الموضوع، ولا أدري إن كان يقرأ شخصيا أو يقرأ مساعدوه ما أكتب، فقد لا يكونون ملزمين بذلك، لكنني أعرف أنهم ملزمون بقراءة وتطبيق النظام الذي يمنع التدخين في المؤسسات الرياضية!
مشاركة :