صعّد السماسرة نشاطهم المحموم في رمضان لحصد أكبر قدر من الأرباح والعمولات مستفيدين من تعقيدات مكاتب استقدام العاملات المنزليات ما اعتبره البعض طمعا وجشعا لا يستقيم مع فضائل الشهر الكريم، إذ تقع الأسر تحت ضغوطات السماسرة وشروطهم القاسية والمعقدة.وفتحت «عكاظ» ملف السماسرة لتضيء الملامح المعتمة لعناصر لا تنطلق من خلفية نظامية وتغلغلت في المجتمع وتموضعت في إطار تجاري فوقع المواطنون ضحايا التعامل مع نصابين.وتشكو المواطنات لـ«عكاظ» عن معاناتهن مع السماسرة والخادمات: نحن بحاجة لخادمات كوننا موظفات وبعضنا من صاحبات الظروف الخاصة واللجوء للسماسرة فرضته ظروف التباطؤ في مكاتب الاستقدام،«لم تعد الاستعانة بخادمات من باب الوجاهة فالظروف هي من فرضت علينا ذلك».وتقول سيدات إنهن يضطررن للتعامل مع سماسرة الخادمات في رمضان، والوصول إلى مواقعهم عن طريق وسطاء، وتتوالى الإشكاليات في هروبهن وعدم نظاميتهن ما يجعل أمر التبليغ عنهن غير وارد أصلا. وتضيف سيدة أن بعض الخادمات لا يفضلن الهرب لكنهن يتعمدن الكسل والتسيب ولا تستطيع ربة المنزل المجاهرة بنقدها وإلا خسرتها.وعن الأسعار، أكدت سيدات أنها قبل رمضان تتفاوت بين 1800 إلى 2000 وفي رمضان بين 3000 و3200 أما الخادمة التي تحضر في رمضان في أيام محددة فإنها تحصل على 1500 ريال كحد أدنى بينما السماسرة يشترطون 300 ريال وترتفع عمولتهم في رمضان ولا تملك الأسرة المحتاجة إلا الرضوخ والاستسلام أمام جبروت السماسرة والخادمات. وعن الجنسيات المفضلة تقول السيدات، النيجيرية والإثيوبية والإندونيسية والأخيرة يتم التعامل معها كالعملة النادرة، وبالتالي فإن الراتب يكون أعلى وعمولة السمسار أعلى.وحول مشكلة سماسرة الخادمات في رمضان يرى رئيس لجنة الاستقدام بالغرفة التجارية بمحافظة الطائف جمال الزهراني ضرورة توعية المجتمع بضرورة الاستقدام قبل وقت كاف من شهر رمضان وفتح منافذ ودول جديدة لاستقدام العاملات مثل إندونيسيا وإثيوبيا. وعدم التعامل مع السماسرة خارج المملكة لعدم نظاميتهم. مشددا على ضرورة رفع مستوى الوعي لدى الأسر لأن غالبية من يتم تأجيرهن من العاملات المنزليات من الهاربات ولديهن قضايا.
مشاركة :