عكست «عزومات» وسهرات رمضان العائلية حرص بعض ربات البيوت على تزيين خادمتهن ليظهرن بشكل لائق وأنيق أمام الضيوف على طريقة «فايف ستارز»، وبات مظهروأناقة الخادمة مجالًا للمنافسة والتباهى بين بعض السيدات لدرجة أن خادمات يظهرن بفساتين من ماركات عالمية كنوع من التباهي لكن في الجانب المقابل تحرص سيدات على ارتداء الخادمة ملابس لائقة محتشمة وزينة خفيفة بدرجة لا تلفت الزوج اليها أو تجعلها في حالة مقارنة مع ربة المنزل. وتبدي خولة نجيب -معلمة- دهشتها حينما تذهب لزيارة بعض الناس وترى خادمتهم بشكل يدعو للاشمئزاز وهي آتية بالضيافة وصينية الشاي والقهوة مما يجعلها تكره وتتردد أن تأكل شيئًا من الضيافة، وتكون في حرج وضيق، وتؤكد على ضرورة أن تكون الخادمة ذات مظهر نظيف ومرتب ورائحة طيبة، فهي تعتبر فردًا من أفراد العائلة ونظافتها وحسن مظهرها من نظافة العائلة وربة المنزل. وترى ليلى المرشد أن هناك نساءً يبالغن في مظهر خادماتهن من أجل المفاخرة وحب الظهور، كأن تسمح لخادمتها باستخدام أدوات الزينة والتجميل وترتدي أرقى الملابس ذات ماركات عالمية، والنتيجة حينما تظهر المرأة جمال خادمتها وأناقتها هي لن تلفت فقط نظر ضيوفها وإعجابهم بل ستلفت نظر زوجها ايضا الذي قد لا يتردد كثيرًا بالزواج من خادمتها الجميلة والأنيقة وهذا للأسف حدث للكثيرات اللاتي ندمن بعد فوات الأوان. وتؤيدها انتصار مفرح بقولها: إن لكل شيء حدودًا فالخادمة حدودها الخدمة وتلبيه طلبات أفراد الأسرة ضمن صلاحياتها التي ترسمها لها ربة المنزل، لكن حينما تتعاون ربة المنزل مع الخادمة وتسمح لها بأمور لا تجوز لها كالزينة والتبرج بحجة أن تكون لائقة المظهر في وجود الضيوف، فهذا خطأ ويجعلها عرضة للانحراف والمعاكسة سواء من أفراد الأسرة او من الخارج،وأيضا من تبعات هذا الأمر ان الخادمة تبدأ بمقارنة نفسها بربة المنزل او ببناتها الشابات، وتبدأ مطالبها وغيرتها التي قد تصل الى ما لا يحمد عقباه. وتشير أم طارق الى أنها تحرص على أن تكون خادمتها بهندام مرتب نظيف، وتقول: أشتري باستمرار لخادمتي ملابس خاصة تباع في الأسواق بموديلات مختلفة وبأسعار متفاوتة، وهذه الملابس تميز الخادمات وهي مريحة وفضفاضة وجميلة الشكل في نفس الوقت، ولا أخجل حينما تظهر أمام الضيوف بهذه الملابس لأنه زي مخصص للخادمات يباع في الأسواق شأنهن شأن أي عمال يعملون لجهة معينة كشركة او سوبر ماركت،على سبيل المثال المحاسبون الذين نراهم في السوبر ماركت يرتدون في العادة زيًا موحدًا يشير الى أنهم محاسبون». وتوافقها نوال محمد وتفضل ان تكون خادمتها بمظهر لائق، حيث ستبقى طوال الوقت أمام ناظريها، وتضيف: كما أحب أن أنظر الى منزلي مرتبا ونظيفا لأنه مملكتي، وأحب ان تكون خادمتى حسنة المظهر ونظيفة وأجدد لها ملابسها بين فترة وأخرى وخاصة لشهر رمضان الكريم والاعياد حيث يكثر الضيوف. وتشير نزيهة حمد موظفة بأحد البنوك الى وضعها أساسا وضوابط لخادمتها، ففي المناسبات والأفراح تسمح لخادمتها بالتزين ولبس الملابس الأنيقة والتي تختارها بنفسها دون ان تستشير خادمتها،، وتستطرد:»لكن شريطة ان تكون محتشمة ولا تسمح ان يكون مظهرها وإناقتها قريبة من إناقتي، كما تفعل بعض النساء اللآتي يبدين خادماتهن اكثر جمالا واناقة منهن، فهذا أعتبره غباء،فالمرأة الذكية تستطيع ان توازن المسألة، فخادمتي في المنزل ترتدي ملابس معينة فضفاضة ومريحة من اجل أعمال المنزل،لكن حينما يأتي ضيوف وفي شهر رمضان ترتدي ملابس أخرى أنيقة ومرتبة وتتناسب مع الاجواء الرمضانية». ونوهت سناء رياض ربة منزل الى ان بعض النساء يجلبن البلاء لأنفسهن بحسن نية، فإحدى قريباتها أصبحت تقارن خادمتها بخادمات زميلاتها في العمل من باب المفاخرة من حيث الشكل والملبس،ولمست الخادمتان هذه المقارنة وأحستا بهذا الأمر فاستغلتا الفرصة،وأصبحت كل خادمة تطلب من صاحبة المنزل غرضًا معينًا بحجة أن خادمة زميلتها لديها هذا الغرض. وقالت ناديه السلمان: إن الأمر يقع في أيدي ربة المنزل وكفيل الخادمة، بأن يمليا على الخادمة من البداية شروطا وضوابط تتبعها دون ان تخرج عنها سواء ارتدت ملابس انيقة وتجملت ام لم ترتدِ،:»والحقيقة أنه ينبغي علينا ألا نفرط في مظهر الخادمة وفي الوقت نفسه لا نهمل مظهرها، فإن تجملت الخادمة وتأنقت لمناسبة معينة كالأعياد والأعراس ومناسبات شهر رمضان، ولكن بإشراف وإذن من ربة المنزل لا بأس،بينما ان تتصرف الخادمة من رأسها وترتدي ملابس وزينة دون مناسبة ودون إذن ربة المنزل فهذا يعتبر تجاوزا من الخادمة تعاقب عليه. وأوضحت أن الخادمة تغار وتشعر بإحساس النقص والدونية سواء من ربة المنزل او من قريناتها من الخادمات،وإذا سنحت لها فرصة ان تظهر شياكتها وجمالها فلن تتردد وقد تبالغ وتتعمد في المبالغة للفت الأنظار إليها كامرأة جميلة وأنيقة وليست خادمة وتشبع رغباتها وتفتن الرجال بها. المزيد من الصور :
مشاركة :