قم للعمل | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 3/24/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يصاب المجتمع السعودي الإنتاجي بالتباطؤ، والتكاسل، والرغبة في الراحة، في أوقات الإجازات المدرسية، وكأن الإجازات المدرسية للطلاب، لها علاقة مزدوجة، بالعمل والإنتاج، فالطالب مرتبط بمناهج وامتحانات، وفصول دراسية، بينما الحياة العملية مرتبطة بأهداف ومشاريع لها تواريخ محددة، وهذا ما يدعو للاستغراب، ونحتاج أن ننظر فيما تقوله مجلة (إنك) المتخصصة. كلمة (أنا متعب، سهرت البارحة)، أو (لم أشبع من النوم بعد)، أو (خلاص خليها الأسبوع القادم)، كلها كلمات تقاعس، نسمعها كثيراً تتردد في وقت الإجازات المدرسية، لارتباط الطلاب بأهاليهم، وإرتباط الجميع ببرنامج متعثر، من السهر، واللعب، والخروج، دونما اعتبارات لأية التزامات تختص بالعمل في اليوم التالي، ومن المفترض أن يحكم حياتنا العملية قوانين إخلاقية منضبطة. تقول المجلة، بدون قسم أو حلفان، إن بعض اللاعبين البارزين في الأولمبياد، يبدأون تمارينهم، الساعة الثالثة والنصف صباحاً، حتى أن المدرب الذي وصل إلى القاعة الساعة الرابعة والنصف يجدهم يقطرون عرقاً كأنهم قد خرجوا للفور من بركة السباحة، ويحكى عن اللاعب الكندي واين كرتزكي، أنه كان يقف أمام المباريات مشاهداً كرة الجولف ويرسم مسارها لساعات طويلة في محاولة لدراسة التقنية وراء كل ضربة، ويقال عن مايكل جوردان، أسطورة السلة الأمريكي، أنه كان يتمرن في منزله، مثل وقت التمرين مع النادي، كل يوم، مما يدل أن النجاح لايأتي بالتقاعس، والنوم. في إحصائية أوردتها سي إن إن، لأطول 20 دولة فيها إجازات سنوية مدفوعة، البرازيل، والسويد 41 يوماً، يليها فنلندا 40 يوماً، وبريطانيا 37 يوماً، وأقلهم استراليا 28 يوماً، ولم تدرج السعودية في الإحصائية، على إعتبار أن المعلومات لاتفرق بين إجازتي العمل والمدارس. #القيادة_نتائج_لا_أقوال حياتك أثمن وأغلى من أن تعيشها وتضيعها بمقاس وطلبات ومعايير حياة الآخرين.

مشاركة :