المناسبات الثقافية والأسماء المغيّبة ؟! | علي خضران القرني

  • 10/12/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

* تقام لدينا في كل عام العديد من المناسبات الثقافية.. كمهرجان الجنادرية ومؤتمر الأدباء السعوديين ومهرجان سوق عكاظ وغيرها من المناسبات الثقافية الأخرى. * ويلاحظ أن الدعوة إلى حضورها قد تقتصر- أحيانًا- على أسماء معينة وتكرر كل عام.. بينما هناك العديد من الأدباء والمثقفين على مستوى مدن وقرى المملكة لا تشملهم الدعوات ويغيّبون سنويًا وهم أولى بحضور مثل هذه المناسبات. * ويبدو أن الدعوة لحضور مثل هذه المناسبات غير دقيقة من حيث الاختيار.. لقد حضرت بعض هذه المناسبات وشاهدت ما يدور فيها من نشاطات، فرأيت أن كثيرًا من المدعوين لا يمتّون لاختصاصها بصلة.. بل هم من محبي الظهور والشهرة والتسابق للصفوف الأول.. بمعنى أن الاختيار كان غير موفق. * أما من يشار إليهم المشاركة بأوراق عمل.. فهم أناس قد تعودوا على اقتناص حضور المناسبة في كل عام بالتنسيق والإلحاح مع جهات الترشيح بصرف النظر عن جدوى الأوراق التي يتأبطونها من مناسبة لأخرى ويجدون من يطبل لهم رغم ضعفها واستلالها من مشاركات سابقة ومكررة أتلفت ملفاتها منذ زمن طويل وباتت في خبر كان. * ولكي تؤدي هذه المناسبات رسالتها ويدعى إليها من هم (حريون) بحضورها (تخصصًا ومكانة) أرى: 1- أن تكون لجنة الترشيح لهذه المناسبات من ذوي الثقة والأمانة وعلى علم ودراية بقيمة ومكانة من يدعى إليها من الأدباء والمثقفين بعيدًا عن المحسوبية والواسطة وعدم تكرار الدعوة لأسماء سبق أن دعيت لفسح المجال لمن لم يُدعَ. 2- أن يكون ترشيح أدباء ومثقفي المناطق عن طريق إدارات الأندية الموجودة فيها وعدم استئثارها على ترشيح أعضائها فقط.. كما حدث ويحدث من بعض الأندية وحرمان بقية أدباء ومثقفي المنطقة من الترشيح. * ذلك ما أردت الإشارة إليه والتذكير به للإفادة من هذه المناسبات، وليعم نفعها الجميع.. ولكيلا تكون مناسبات يغلب عليها الطابع الإعلامي البراق فقط.. وفاقدة للهدف الذي وجدت من أجله.. وتحميل الدولة خسائر باهظة كان الأولى أن تستغل في مناسبات وبرامج وطنية أخرى ذات جدوى وفائدة. همسة الأسبوع.. أحسنت يا خراشي! * حملت إليَّ نسائم عرار نجد هذه الهمسة الزاجلة مفعمة بالخير والإنسانية والحدب على الآخرين، ومراعاة لظروفهم وأحوالهم، فها هو معالي الأستاذ محمد الخراشي، المدير العام للمؤسسة العامة للتقاعد.. يطلق صافرة الحنان والعطف على إخوته المتقاعدين عبر رسائل الجوال بتقديم موعد صرف رواتبهم لشهر ذي الحجة بتاريخ 5/12/1434هـ بدلًا من 15/12/1434هـ لعلم معاليه كم هي حاجتهم في هذا الشهر الكريم.. هكذا يكون المسؤول.. وهكذا يكون الشعور بالمسؤولية أمام الله ثم أمام من ائتمنه عليها، فله منا أجزل الشكر وجم الدعاء.. وكأنى بالمتقاعدين وقد غمرتهم الفرحة يرددون هذا النشيد: أحسنت يا خراشي.. دامت لك العوافي! صرفت لي معاشي.. في موعد قياسي! وكلنا فرحنا.. لنشتري الأضاحي! لك الدعاء منا.. بالخير والفلاحي! شكرًا لك البقاء.. عوفيت يا خراشي!

مشاركة :