وداعًا أخي راشد الحمدان!! | علي خضران القرني

  • 7/20/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الموتُ نقَّادٌ علَى كفِّهِ جواهرُ يختارُ منهَا الجياد فقدَ الوسط الإعلاميُّ والأدبيُّ قبل عدة أيام أحد رموزه البارزين في مجال الثقافة والأدب والإعلام، إنه الأخ الأستاذ راشد بن محمد الحمدان أول رئيس للأندية الأدبية والأمين الأعلى للأدب والفنون في الرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقًا. * عرفتُ الراحلَ طالبًا بدار التوحيد بالطائف في الثمانينيات الهجرية، ثم كاتبًا وشاعرًا على صفحات مجلة الرائد التي كانت تصدر في جدة لصاحبها ومؤسسها ورئيس تحريرها الكاتب والأديب المعروف الأستاذ عبدالفتاح أبو مدين، الموجّه والدّاعم للشباب الواعد في صقل مواهبهم الأدبية والشعرية والقصصية والصحافية من خلال مجلته (الرائد) المتألقة -آنذاك- في مادتها، وطروحاتها الاجتماعية والثقافية والأدبية. أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: د. إبراهيم الزيد -شافاه الله-، وعبدالعزيز النقيدان، ود. حمد الزيد، ود. فهد العرابي، وسعد الحميدين، ومحمد الشقحاء، ومناحي القثامي، وعبدالله بن ثلاث -رحمه الله-، وعبدالله باخشوين، وكاتب هذه السطور، وغيرهم كثر. * وبعد تخرجه في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمكة المكرمة، والتي تحوَّلت فيما بعد إلى جامعة أم القرى، التحق بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهو أول رئيس للأندية الأدبية، والأمين الأعلى للأدب والفنون بها. * وقد نهض بالأندية الأدبية، ونظم مسيرتها وفق آلية واكبها التطوير والتحديث، ودعمها ماديّاً ومعنويّاً ومنحهَا الشخصيَّة الاعتبارية الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- رائد فكرة انشائها عام 1395هـ. * كان الراحل مخلصًا في عمله، قديرًا فيه، إضافة إلى ما يتحلّى به من تواضع جم، وخلق كريم، وتعامل حسن، وفيًّا مع زملائه وأصدقائه ومحبيه، دائم السؤال عنهم، وتفقد أحوالهم. * رحم الله أخي راشد الحمدان، ففقد الأعْلام أمثاله خسارة لا تُعوّض. وحسبنا أن هذا حال الدنيا، رحيل مستمر، وآجال مكتوبة، وجزاه الله بما عمل وقدّم وأنجز لأمته ووطنه وقيادته خير الجزاء، وجعل ذلك في ميزان حسناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. (إنا لله وإنا إليه راجعون) الطائف ص ب 101 7430491

مشاركة :