تتواصل رحلة "البوابة نيوز" الرمضانية مع منشدي ومداحي آل البيت، من أبناء الطرق الصوفية، الذين يجوبون مشارق البلاد ومغاربها، وشمالها وجنوبها، إحياءً لليالي الصالحين وإطراباً للسامعين، ومع اقتراب احتفال ليلة القدر ونهاية شهر رمضان يتسابق المداحون على إحياء تلك الليالي الختامية.ويعد مداح اليوم الشيخ كمال العربي، واحداً من بين منشدي ومداحي الوجه القبلي الذين عرفوا بالصوت النقي، والمحبة لآل بيت رسول الله وإنشادا في مديحهم، ولد بمحافظة سوهاج، وحصل على الشهادة الثانوية الأزهرية بها، يبلغ من العمر 35 عاماً، قضى وتراً منها في الإنشاد والطرب به.يقول "العربي": "تعود بداياتي مع هذا الفن الإسلامي الجميل والرائع إلى عهد مبكر، حيث انتمي إلى أسرة صوفية، ومعلوم أن الصوفية هم المحبون بالإنشاد والمديح، وكان أخي الأكبر أبو السعود العربي -رحمه الله، واحداً من بين المداحين والمنشدين الذين سلكوا الطريق في عمر الـ14 عاماً، سلكت أنا الآخر الطريق ذاته، وزادني فيه الأمر تعلقاً فوق تعلق وعشق فوق عشق، فلا شيء يعادل مدح النبي المصطفى العدنان وآل بيته".يكمل: "انطلقت رحلتي مع الإنشاد الديني، وتطوعت منشداً في ساحات آل بيت رسول الله، أطرب الناس بمدائح وقصائد أعشقها ومنها، "علي عرش قلبي، يا حُسن صبري، أنا في سبيل الله".عن علاقة رمضان بالمديح يقول:" عشق آل بيت المصطفى محمد بن عبد الله لا يكتمل إلا بالإخلاص والعمل والتفاني والاجتهاد في الطاعة لتزكى النفس وتطهر، ومن هنا يحقق للمسلمين جميعاً رمضان تلك الأمور، فتغلب الروحانيات وتستقيم الأنفس، ويقوم العباد بالتوجه لرب الأكوان بالمناجاة وبمحبة الرسول وآل بيته تخلص النوايا وتحسن السرائر، فلا يكاد يأتي رمضان إلا وتطهر القلوب وتتزكى الأنفس، وجميعنا ينشد من رب العزة الغفران، ولا يتعلق الأمر بالسلكين طريق المولى جل وعلا، بل للمادحين أيضاً حظهم من تلك الروحانيات التي تزيدهم إخلاصاً وطرباً وترزقهم محبة الجميع".
مشاركة :