مداحون على مائدة رمضان.. حكاية عصام درويش

  • 5/31/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعد واحدًا من ألمع نجوم الإنشاد الديني والمديح في الوقت الراهن، لمع اسمه وذاع صيته بين الصوفية، وسائل الإعلام، صناع الدراما، فشارك الكافة منهم عذوبة صوت، وفصاحة منطق، وقدرة على ابتكار لونٍ من ألوان المديح يجذب مختلف الأعمار والجنسيات، يعرفه من يفد إلى الحسين، السيدة زينب، البدوي، وغيرهم من أولياء الله، ومن شاهد الأعمال الدرامية فهو أحد أبطال الليلة الكبيرة، إنه الشيخ عصام درويش، الذي تواصل به "البوابة نيوز" رحلتها مع فن الإنشاد الديني والمديح على مدار شهر رمضان.يعود صاحب الـ ٥٢ سنة، إلى أصول تنتمي إلى صعيد مصر، ومحافظة هى الأشهر في هذا الوطن من حيث سلوك أبنائها لهذا الفن الإسلامي الضارب بجذوره إلى عهد النبي محمد، حيث محافظة أسيوط، التي ينتمي إليها اشهر المداحين في الساحة الآن الشيخ ياسين التهامي، يتخذ من مقام السيد البدوي مقامًا له، حيث الإقامة منذ زمن بعيد في مدينة طنطا، جعلته لا يفارق ساحة وليها منشدًا ومادحًا إلا في تلك المناسبات الكبيرة عند الصوفية خارج طنطا، تخرج من معهد التعاون الزراعي.يقول درويش عن نفسه: "ولدت بمحافظة أسيوط، إلا أنني اتخذ من الغربية سكنا لي ومقاما، حيث عرفني الناس مداحًا من جنابات تلك المدينة، تخرجت من معهد التعاون الزراعي، وكان لصوت الشيخ أحمد التوني عليه رحمة الله أكبر الأثر في عشقي للمديح، حيث لا يخلو منزل أو ساحة وحتى في الطرقات في محافظة أسيوط، ولا يحلو السمر إلا على مديحه، وحول أحب القصائد فيلخصها في "روح للمشيرة، مسني جرح، شجون القلب، وأهيم شوقًا".يضيف بطل فيلم الليلة الكبيرة: "للأسف المنشدين في مصر لا يجدون حظهم بين تجاهل الإعلام ومشايخ الطرق، والنقابة العامة، ووزارة الثقافة لموهبتهم، وسعيها إلى تلميع البعض وتجاهل موهبة البعض التي يتمتعون بها، فأغلب من ينشدون الآن لا يجدون قوت يومهم، إلا أنهم حريصون على المجيء والمشاركة في كافة الاحتفالات الدينية والموالد ودون مقابل".ويتابع: "نحن أبناء مصر، لا نأخذ حقوقنا في ظل استقدام بعض المنشدين من الخارج خاصة من بلاد سوريا، وأغلب اهتمامات نقابة المادحين ووزارة الثقافة لا تبحث إلا عن المنشد القادم من الخارج، ليظل المثل القائل "عقدة الخواجة"، تحاصرهم وتحول دون وصولهم إلى مبتغاهم في الشهرة والظهور".وحول العلاقة بين رمضان والمديح، يشير إلى أن الشهر الكريم كريم بطبعه، والتكامل بين الروحانيات أمر مهم، والمداح يجد راحة نفسية عظيمة وهو ينشد القصائد في مدح النبي وآل بيته، قلما يجدها في غيره من شهور العام".

مشاركة :