أن ترزق القبول بين المداحين مهمة شاقة، وقبل كل شيء هي هبة واصطفاء ورضا إلهي لا يتكرر كثيرًا، فمن بين آلاف المداحين تلمع أسماء معدودة بين مريدي آل البيت من المتصوفين، وتواصل "البوابة نيوز" رحلتها مع مداحي ومنشدي الصوفية، حيث الشيخ عادل العسكري.ولد "العسكري" بمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، في عام 1961، في أسرة صوفية توارثت حب آل البيت جيل بعد جيل، ليجري في عروقهم وتتشرب به نفوسهم، فجده هو العارف بالله الشيخ مصلح سلامة الكائن ضريحه وساحته بمدينة الخانكة، حصل على بكالوريوس تجارة، يقول عن نفسه: "تفتحت عيناي على رؤية الحضرة الصوفية التي تقام بالساحة، والدي عليه رحمة الله شيخ الساحة كما أن الأسرة جميعها تعمل على استقبال زوار ساحة ومقام جدي، تعلقت بسماع المديح منذ صغري، وكنت دائما ما أحرص على مجاورة المداحين، إلى أن سنحت الفرصة أمامي".يتابع: "تعلقت منذ صغري بأشهر مداح صوفي في الوجه البحري وهو الشيخ أحمد حسنين فرج عليه رحمة الله، وعشقت سلطان المداحين الشيخ أحمد التوني، ذاع صيتي وبات اسمي معروفا في محافظات الوجهين القبلي والبحري، وذهبت إلى محافظات لم يسبق لمداح أن دخلها، عرفت بلون مميز على غرار المداحين العظام كالشيخين التوني والتهامي، أشجاني المديح وتعلق فؤادي بتلك القصائد "زدني بفرط الحب، تنادمني عيني، هذا الذي تعرف البطحاء وطأته"، سافرت إلى أوروبا ومدحت في أكبر مسارح عاصمة النور الفرنسية باريس".عن رمضان يقول: " روحانيات نستمد منه طاقة للعام بأكمله، فروحانيات الصيام تجعل هناك تأهيل وشفافية للمداح، ونحن في وقت نودع فيه هذا الشهر نتمنى أن يكون العامة بأكمله رمضان، فنحن في زمن صعب فيه المديح ونعافر من أجل أن يبقى لنا المكانة ذاتها خاصة في ظا اختلاف الأفكار والمفاهيم، وتغير الزمن، بل تغير الدراويش أنفسهم، ويبقى توفيق الله هو العامل الرئيسي في تلك الاستمرارية".وحول المديح يقول:" الشطارة أن يقوم المداح بنشر معلومة يجعل له هناك قبولا لدى المريدين والسامعين، فالقبول هو 100% من عمل المداح، ونصيحتي للجيل الصاعد ممن يرغب في المديح ألا يستعجل فينبغي أن يكون مطلوبًا، وأن يعرف أنه ليس مطربًا تقف خلف منه الآلات ويمتلك مكبرات صوت ودي جي، بل إنه في عمل ورسالة تتطلب 80 % منها العطاء، وأن يحظى 100% بالقبول.
مشاركة :