عصر القرارات والأفعال | إبراهيم محمد باداود

  • 4/1/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

نعيش اليوم فترة زمنية لم نعهدها من قبل، فخلال الفترة الماضية رأينا عددًا كبيرًا من القرارات والتغييرات التي طالت معظم شؤون مجتمعنا بل ولامست المجتمع الدولي، وهذه التغييرات لم تأت فرادى بل جاءت متوالية وفي فترة زمنية قصيرة مما ساهم بأن يكون وقعها واضحًا وقويًا في مجريات حياتنا، بل إن سرعة تلك القرارات وتنوعها خلقت انطباعًا لدى الكثير بأن التغيير ممكن أن يحدث في أي وقت ولأي فرد وكل ذلك تم في ندرة واضحة للتصاريح والكلمات والخطب. اتخاذ القرارات مهمة ليست سهلة إطلاقًا فكثير منا وقبل أن يتم اتخاذ أي قرار تجده يتردد ويفكر، بل وفي كثير من الأحيان يسأل نفسه هل من الضروري أن يتم اتخاذ هذا القرار الآن أم يمكن تأجيله لاحقًا؟ وأول ما يخطر على باله وهو يفكر ماهي الأضرار التي يمكن أن تحدث إذا ما تم اتخاذ هذا القرار وهل يمكن اتخاذ القرار على مراحل؟ وهل هذا هوالوقت المناسب لاتخاذ مثل هذا القرار؟ وهل من الممكن أن أشارك الآخرين في التفكير في هذا القرار والتشاور معهم أم لابد أن أقوم باتخاذ القرار بمفردي؟ وما الاحتمالات التي يمكن أن تحدث في حالة اتخاذ مثل هذا القرار؟ وغيرها من الأسئلة الكثير والتي يمكن أن تخطر على بال متخذي القرارات. البعض يتردد كثيرًا في اتخاذ أي قرار وفي بعض الأحيان يأمل أن يقوم آخرون باتخاذ القرار نيابة عنه وفي بعض الأحيان يعمد إلى بالونات الاختبار وأحيانًا تجده يترك الأمور بلا قرارات ظنًا منه بأن تركها على هذا الحال سيساهم في إيجاد حل لها علمًا بأن ترك الأمور هو قرار بحد ذاته أيضًا. نحن في حاجة ماسة إلى مواصلة هذا المنهج في اتخاذ القرارات التي تبنى في الأساس على حسن الظن بالله والتوكل عليه والأخذ بالأسباب وتجميع وتحليل البيانات ثم المشورة والتخطيط فنحن في عصر اتخاذ القرارات والأفعال لا عصر الخطب والأقوال. Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :