يَستَحوذ المَولود الجَديد المُسمَّى «سناب شات»؛ عَلى عقُول كَثير مِن السّعوديّين، بَل هو الأكثَر عِندَ النِّسَاء.. مِن هُنَا كَان لِزَامًا عَليَّ أنْ أُحيط بمَعلومات دَقيقة عَنه، بصِفتي عَامل مَعرفة يُتابع كُلّ جَديد، ويُسجّل مَا يَستطيع مِن الأهدَاف، لذَلك دَعونَا ندردش حَول هَذا «السناب» الذي خَطَفَ الألبَاب..! في البِدَاية لنُعرّف «السّناب» لُغَةً واصطِلَاحًا، ففي اللُّغة الإنجليزيّة تَعني كَلِمَة Snap: يكسر، يفرقع، يُصوِّر بسُرعة، أو يَنطق كَلِمَة لَاذِعَة، والأقرَب للصَّواب أنَّها «المُبَاغَتَة»، أو الفِعل الخَاطِف السَّريع، وإذَا أَضفنَا إليهَا كَلِمَة Shat صَارت- كَما أتصوّرها- الصّورة التي فَرقعت الدُّنيَا، أو كَسّرت الدُّنيا، أو اللَّقطَة اللَّاذِعَة الخَاطِفَة التي لا تَتكرَّر..! هَذا مِن حَيثُ اللُّغَة، أمَّا مِن حَيثُ الاصطلَاح، فقَد عَرّفه مُخترعَاه -»إيفان شبيغل، وروبرت مورفي»- بأنَّه يُتيح للمُستخدمين التقَاط الصّور، وتَسجيل الفيديو، وإضَافة نَص ورسُومَات، وإرسَالها إلَى قَائِمَة مُحدَّدة، والمُهلَة الزَّمنيّة لعَرض اللَّقطَات لَا تَزيد عَن عَشر ثَواني، وبَعد ذَلك سَوف تَختفي مِن جِهَاز المُستلم، وتُحذَف مِن الخَوَادِم الخَاصَّة بالتَّطبيق أيضًا..! والمُلَاحَظ أنَّ «سناب شات»؛ أَحَد تَطبيقات التَّرَاسُل الفَوري، التي تَلْقَى رَوَاجًا كَبيرًا بَين الشَّبَاب والفتيَات، وقَد أُطلق قَبل عَامين، وتَجاوزت الرَّسَائِل التي يَتم تَداولها عَبره 350 مليون رِسَالة، وهَذا نَجاح مُبهر، حتَّى في نَظر مَن يَعتبرون البرنَامج سَخيفًا..! أَخيرًا، أكتُب هَذا الكَلَام وأنَا لَا أستَخدم هَذا التَّطبيق، ولَا أَنوي الاستفَادة مِن خَدمَاته مُستقبلًا، رَغم أنَّ مِن مَزَايَاه بأنَّه يَختلف عَن رَسَائِل التَّواصُل الفَوري، بحَيثُ أنَّه لَا يَسمح بتَخزين الرَّسَائِل المُتدَاولة بَين مُستخدميه، ويَقوم بحَذف الرَّسَائِل بسُرعَة مِن جهَاز المُتلقّي؛ بَعد فَترة قَصيرة مِن الاطّلاع عَليها..! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي أنْ أَقول: حَسبي الله عَلى «الهَاكرز»، فقَد شَرَح لِي أَحدُهم طَريقة؛ يَحفظ بِهَا هَذا التَّراسُل، ويُكرّره مَتَى شَاء، لتَصمد حَقيقة وَاحِدَة في عَالَم البَرمجيّات؛ التي لَا كَبير فِيها، وهي أنَّ هُنَاك مَن يَخترق المُخترقين دَائمًا، وفي كُلِّ بِرنَامج مُستحكم ثَغَرَات مُستَفحلة..!!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com
مشاركة :