بَدأنَا بالأمس الحوَار الشِّعري؛ مَع الإمَام "علي بن أبي طالب"، وهَا نَحنُ نُكمله، مِن خِلال سُؤَاله -رَضي الله عَنه- عَن الدُّنيَا، حَيثُ أجَاب قَائلاً: تَحَرَّزْ مِنَ الدُّنْيَا فَإِنَّ فِنَاءَهَا مَحَلُّ فَنَاءٍ لاَ مَحَلُّ بَقَاءِ فَصَفْوَتُهَا مَمْزُوجَةٌ بِكُدُورَةٍ وَرَاحَتُهَا مَقْرُونَةٌ بِعَنَاءِ ثُمَّ سَألته عَن القَضَاء والقَدَر، والإيمَان بِهِ، وهَل الإنسَان يَصبر عَلى الذُّلِّ والحَرب في وَطنه، أم يُهاجر ويَتركه، كَما هو حَاصِل في سُوريَا أو في الصُّومَال؟ فقَال: إِذَا عَقَدَ القَضَاءُ عَلَيْكَ أَمْراً فَلَيْسَ يَحُلُّهُ إِلاَّ القَضَاءُ فَمَا لَكَ قَدْ أَقَمْتَ بِدَارِ ذُلٍّ وَأَرْضُ اللهِ وَاسِعَةٌ فَضَاءُ تَبَلَّغْ بِاليَسِيرِ فَكُلُّ شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا يَكُونُ لَهُ انْتِهَاءُ وحِين رَأيتُ البَطَالَة والكَسَل والخمُول؛ تَضرب في كُلِّ اتَجاه، سَألتُ الإمَام "علي" عَن رَأيه في العَمَل، فقَال: وَمَا طَلَبُ المَعِيشَةِ بِالتَّمَنِّي وَلَكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ فِي الدِّلاَءِ وَلاَ تَقْعُدْ عَلَى كُلِّ التَّمَنِّي تُحِيلُ عَلَى المُقَدَّرِ وَالقَضَاءِ فَإِنَّ مَقَادِرَ الرَّحْمَنِ تَجْرِي بِأَرْزَاقِ الرِّجَالِ مِنَ السَّمَاءِ مُقَدَّرَةٌ بِقَبْضٍ أَوْ بِبَسْطٍ وَعَجْزُ المَرْءِ أَسْبَابُ البَلاَءِ وحِين غيّرنا الإجَازة مِن الخَميس إلَى السّبت، سَألتُ الإمَام "عَلي" عَن يَوم السّبت، ومَاذا نَفعل فِيه، وعَن بَقيّة أيَّام الأُسبوع، ومَاذا نَفعل فِيها؟ فقَال: لَنِعْمَ اليَوْمِ يَوْمُ السَّبْتِ حَقًّا لِصَيْدٍ إِنْ أَرَدْتَ بِلاَ امْتِرَاءِ وَفِي الأَحَدِ البِنَاءُ لأَنَّ فِيهِ تَبَدَّى اللهُ فِي خَلْقِ السَّمَاءِ وَفِي الاِثْنَيْنِ إِنْ سَافَرْتَ فِيهِ سَتَظْفَرُ بِالنَّجَاحِ وَبِالثَّرَاءِ وَمَنْ يُرِدِ الحِجَامَةَ فَالثُّلاَثَا فَفِي سَاعَاتِهِ سَفْكُ الدِّمَاءِ وَإِنْ شَرِبَ امْرُؤٌ يَوْماً دَوَاءً فَنِعْمَ اليَوْمُ يَوْم الأَرْبِعَاءِ وَفِي يَوْمِ الخَمِيسِ قَضَاءُ حَاجٍ فَفِيهِ اللهُ يَأْذَنُ بِالدُّعَاءِ وَفِي الجُمُعَاتِ تَزْوِيجٌ وَعُرْسٌ وَلَذَّاتُ الرِّجَالِ مَعَ النِّسِاءِ وَهَذَا العِلْمُ لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ نَبِيٌ أَوْ وَصِيُّ الأَنْبِيَاءِ حَسناً.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: مَازَال للحَديث بَقيّة، ومَازلنا في الحوَار، ولَكن المسَاحة تَفرض عَلينا أنْ نَتوقَّف إلَى بَعد الغَد الثُّلاثَاء، لنَرَى مَا بَقي مِن الأسئِلَة والأجوَبة..!!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :