بعد السيول والأمطار يأتي الغبار | إبراهيم محمد باداود

  • 4/5/2015
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

الأسبوع الماضي ضربت العديد من مناطق المملكة عواصف ترابية أربكت العديد من الأجهزة الحكومية وخصوصًا المرتبطة بحركة النقل، وتلقت غرف عمليات الدفاع المدني العديد من البلاغات حول بعض الحوادث التي نتجت من شدة الرياح وكثافة الغبار، كما تم تعليق الدراسة في بعض المدارس والجامعات، وتأجلت العديد من رحلات الخطوط في المطارات مما أدى إلى بقاء المسافرين في المطارات لساعات طويلة، وقامت بعض الشركات بتسيير رحلات برية بدلاً من الرحلات الجوية، كما تردد الكثير على المستشفيات بعد حدوث حالات اختناق لبعض الأشخاص الذين تعرضوا للغبار وسقطت بعض اللوحات الإعلانية في بعض المدن وكذلك بعض الأشجار في العديد من الطرقات. هذه الحوادث الناتجة عن العواصف الترابية التي حدثت في بعض مناطق المملكة تذكرنا بالحوادث التي وقعت نتيجة هطول الأمطار الغزيرة وتدفق السيول من المرتفعات وما أسفرت عنه من حوادث متعددة، والملاحظ أن هذه التقلبات الجوية لم تعد تحدث كمفاجأة بل أصبحنا نبلغ بها من خلال تقارير مبكرة تصدر من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتفيد بأن هناك توقعات لحدوث مثل هذه العواصف وتحذر الناس بأهمية أخذ الاحتياطات اللازمة لهذا الأمر. مثل هذه التقلبات الجوية سواء كانت سيولًا وأمطارًا أو عواصف ترابية محملة بالغبار تحتاج من الجهات المعنية إلى تقديم المزيد من التوعية والتثقيف لأفراد المجتمع حول الخطوات التي يجب اتباعها في حال صدرت تقارير بشأن توقع حدوثها، وما الإجراءات التي يجب أن يتخذها قائد السيارة في ظل انعدام الرؤية وما الإجراءات التي يتخذها المسافر في ظل توقف حركة الطيران والإجراءات التي يجب إتخاذها من قبل الأسرة داخل المنزل عند محاصرتهم بالغبار أو السيول وغيرها من وسائل التوعية الأخرى. حالات الطوارئ لمواجهة التقلبات الجوية أصبحت ضرورية فالمعاناة التي يتكبدها أولئك الذين يقعون ضحية تلك التقلبات الجوية كبيرة جدًا وتستهلك الكثير من الوقت والجهد وتحتاج إلى القيام بإجراءات وقائية من قبل الجهات المعنية خصوصًا في ظل وجود تقارير مناخية مبكرة تتوقع حدوث مثل تلك العواصف. Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :