بدون إحباط | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 4/7/2015
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

الصدام في بيئة العمل أمر محتوم، والغش، والتدليس، والفساد الإداري، والفساد المالي، من الصفات البشرية التي لا تنفك عن الإنسان، ولها ضوابط وعقوبات، وقد تزعل، وقد تثور، وقد تهدد، وتتوعد، فأنت ايضًا بشر، ولكن احرص أن تكون ردة الفعل العنيفة عندك، لا توصلك للإحباط، فتتحطم أنت قبل الجاني. تذكر أن الثأر، والاحتفاظ بالضغائن يضرنا، ويستهلكنا من الداخل، والشعور بالحقد، يخرج مقابله الشعور بالتسامح، وكما يصفه البعض، أن الكدر، والإحباط، مثل ترياق السمّ، في أجسامنا، نأخذه بأيدينا، ثم ننتظر أن يموت بهذا السمّ غيرنا، ومن الأفضل للصحة العامة، وللمستقبل، أن ترمي هذا الحزن خلف ظهرك. بعد فترة عندما تستيقظ من الصدمة، سوف تشعر بالحزن والندم أنك ضيعت كل هذا الوقت، وكل هذه المشاعر، في شيء لن يعود، ولن يتحسن بمجرد حزنك، ولكن الأثر الأسوأ ليس هنا، بل في أنه يبعدك عن أهدافك العليا، فكل مسؤول لديه، قائمة مهام، وإنجازات، والركون للماضي، واجترار الأحزان، سوف يذهب طاقاتنا إلى البلاعة. الحياة ليست بهذا السوء، وللأسف كثيرًا ما نخطئ ونقيم الحياة، بحادث مأساوي واحد، الكذب، أو الخيانة، أو السرقة، أو الاختلاس، أو التزوير، ومع ذلك هناك إيجابيات كثيرة، تختفي بمثل هذه الأخبار، وحتى نتحكم بعواطفنا بمصداقية، يجب أن نتعود أن ننظر للحياة بكل معانيها، وبكل مفارقاتها، بكل فصولها، وبكل التعددية فيها، هناك سلبيات، وهناك إيجابيات، ارمِ الأولى خلفك، وضع الثانية أمامك، عندها تستقيم حياتك. #القيادة_نتائج_لا_أقوال: يقول الكاتب الأمريكي تيّم فاركو، لا تُمارس حقك في التعبير حتى تُمارس حقك في التفكير، ويقول الناشط الاجتماعي، بنيامين مايز، ليست المشكلة في عدم تحقيقك للأهداف التي وضعتها، المشكلة الحقيقية تكمن في عدم وجود الأهداف أساسًا في حياتك.

مشاركة :