من الطرائف المتداولة بقوة هذه الأيام، أن العاملات الإندونيسيات يرفضن العودة للعمل بالسعودية، لانشغالهن بتنظيم مسابقة ملكة جمال الفتيات المسلمات المحجبات، واختيار ملكة جمال العالم الإسلامي، وهو آخر شيء ينقص بناتنا اليوم، ولو كنا فعلا مسلمات ومحجبات ومحافظات، فما هي فائدة المسابقة في حقهن، وماذا ستضيف لهن، سوى التقليد، والمتابعة العمياء للغير. لماذا ملكة للجمال؟ إنه مثل محاولة صنع خمرة بدون كحول، أو لعب ميسر بدون مال، أو مال مصطنع، ومثل محاولة يائسة لوضع المصرفية الربوية في قوالب إسلامية مصطنعة، أو تحويل الكنائس للصلاة أيام الجمعة، ومحاولة تشبيه زي الراهبات على أنه حجاب إسلامي، ومثل تلبيس داعش على المجتمع الدولي بأنهم دولة إسلامية، وهم يخالفون أبسط قواعد الدين الحنيف في بسط السلام، والسبب ضيق الأفق عن إيجاد بدائل شرعية تصلح للدين، ومحاولة أسلمة الأنظمة الغربية القائمة. تم تنافس تسع عشرة شابة على لقب ملكة جمال العالم الإسلامي في إندونيسيا، في مسابقة للجمال تظهر فيها المتسابقات محجبات، وتقدم على أنها رد على مسابقات الجمال الغربية، التي تقام في بالي، ومن بين المتنافسات على اللقب طبيبة وخبيرة معلوماتية، ويستعرضن جمالهن ومقدراتهن بأثواب براقة في معبد أثري مدرج على قوائم اليونسكو، ولم تكن المسابقة كغيرها من مسابقات الجمال، إذ أنها لا تقتصر على معايير جسدية فقط بقدر ما ترتكز على مقومات أخرى، منها حفظ القرآن، وعرض رؤية الشابات للإسلام في العالم المعاصر، وتقول الجهة المنظمة: إن المسابقة تسعى لاختبار مستوى فهم المتباريات لنمط الحياة الإسلامية، وماذا يأكلن وماذا يرتدين. السؤال لمنظمي تلك المسابقة: من ضحك عليكم وقال إن العالم الإسلامي بحاجة إلى ملكة جمال، هل هذا آخر احتياجات هذا العالم؟! هذا العالم المغلوب على أمره، لديه احتياجات أخرى، فهو عالم يحتاج الغذاء، والصحة، والتعليم، والأمن، والاستقرار، ومحاربة الابتزاز للأطفال، وللمرأة. # القيادة _نتائج _لا _أقوال مع أن المسابقة تسعى لاحترام القيم الإسلامية، إلا أن الأمور لم تجر فيها دائما كما تمنى المنظمون، فقد انسحبت سبع مشاركات لأن عائلاتهن لم تحبذ فكرة أن تسافر الشابة بدون محرم، ولأن الإجراءات المُشدَّدة في إندونيسيا حالت دون القدرة على حصولهن على تأشيرة. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain