الأم ليست بدون | د. مازن عبد الرزاق بليلة

  • 9/13/2013
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أقر مجلس الوزراء منح أم الأولاد السعوديين غير السعودية إقامة دائمة في المملكة دون كفيل، وتتحمل الدولة رسوم إقامتها، ويسمح لها بالعمل لدى الغير في القطاع الخاص، وتُحسب ضمن نسب السعودة، وتعامل معاملة السعودية من حيث الدراسة في التعليم العام والجامعات، والعلاج في المستشفيات الحكومية، بعد توصية مشتركة من وزارتي الداخلية، والخارجية، وتضمنت الإجراءات التي أقرها المجلس في هذا الصدد، تصحيح الأنظمة السابقة. الأم لها قداسة، وفضل على أبناءها، ولها كرامتها، وفي الحديث: «الجنة تحت أقدام الأمهات»، وقد تربينا على برّ الوالدين، «أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك»، وقد كانت الأم التي لها أولاد سعوديين، وهي غير سعودية، تعاني من مشقة الحياة تحت كفالة أحد أبناءها، أو أقربائها، وعندما تطلب العمل لتكسب عيشها، لم يكن أحد يقبل بها، لأنها أجنبية، لذلك فالنظام الجديد جاء ليُكرِّم هذه الأم، ويساعد أبناءها على البر بها، ويرفعها من الحاجة لكفالتهم، ليقول لنا: إنها سيّدة لها نفس حقوق وواجبات المواطنة السعودية.. ونتمنى أن يحظى الأب لأبناء سعوديين بنفس الرعاية. والسؤال الذي يفرض نفسه الآن: هناك فئات في المجتمع يقيمون بصورة غير نظامية، وينتشرون في بعض مدن المملكة، كهؤلاء الذين يُطلق عليهم في دول أخرى –كالكويت- مُسمَّى الـ(بدون)، ماذا عنهم، وكيف سيتم حصرهم وتسوية أوضاعهم، حفاظاً على أمن البلاد والعباد؟! فالمعروف في الأنظمة الحالية، أن الهوية نوعان: إقامة للأجانب، وبطاقة أحوال للسعوديين. يعرف البدون الكويتيين، بهذا الاسم نسبة لكونهم (بدون جنسية) أي عديمي جنسية، أو غير محددي الجنسية، ويُقدَّر عددهم بربع مليون، رسمياً، لكن الإحصاءات غير الرسمية تقول: إنهم أربعة أضعاف الرقم، ويعود السبب الرئيسي في تسمية فئة البدون بهذا الاسم إلى الفترة التاريخية قبل 40 سنة، تدَّرج مُسمَّاهم من (غير كويتي)، ثم (بدون جنسية) ثم (مقيم بصورة غير شرعية)، وأخيراً (البدون)، ويقال إن الكلمة تعود لأصول بدو رحل من بادية الكويت سكنوا شبه الجزيرة العربية منذ آلاف السنين ونسبة أخرى قدموا من بلدان أخرى ويخفون وثائقهم ومستنداتهم الأصلية. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :