عندما نخفق في توزيع تذاكر مجانية، فنحن في موقف لا نُحسد عليه، وفوضى توزيع تذاكر افتتاح استاد الجوهرة الرياضي المجانية، لا تليق بأرامكو ولا بالبريد السعودي، وكلاهما قامة في التنظيم، حيث تم تناقل صور طوابير الشباب، وهم مُعلَّقين فوق بعضهم البعض، وداخل المكاتب المتناثرة، وعلى الأسطح، والاختناقات، وكأننا في مجاعة يقفون في طوابير استلام كوبونات الإعاشة. سيطرت الفوضى منذ اليوم الأول من توزيع تذاكر نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وذلك بعد أن شهدت منافذ البريد السعودي فوضى وتزاحما وإصابات، حيث اشترطت تذكرة واحدة لكل مشجع مع الحضور الشخصي وإبراز بطاقة الهوية، وساهم سوء التنظيم في سقوط عدد من الإصابات، بالإضافة إلى تكسير النوافذ ووقوع اشتباكات مع رجال الأمن الصناعي، ما دفع مسؤولي البريد لطلب الحماية من الشرطة التي حضرت إلى المكاتب لتأمينها من الجماهير الغاضبة. البريد السعودي برّأ نفسه من الأحداث، من خلال بيان صحفي، قال فيه: إن الازدحام الذي حصل نتج عن أسباب خارجة عن إرادة المؤسسة، حيث إن المؤسسة ليست حديثة عهد بتوزيع التذاكر ولها خبرات عديدة في ذلك، وتم ذلك بسهولة وانسيابية ودون أي إشكاليات، وأن ما حصل في مكاتب البريد كان نتيجة محدودية التذاكر التي تسلمتها مؤسسة البريد السعودي من اللجنة المنظمة، حيث بلغت 25 ألف تذكرة ما جعلها أقل من الطلب الكبير الذي أسهم فيه مجانية التذاكر، وحرص كثير من الجماهير على حضور الافتتاح الكبير للمدينة الرياضية، بالإضافة إلى جماهير الناديين المتأهلين. الحدث الكبير للنهائي مضى، والافتتاح مرّ بسلام والحمد لله، وأرامكو لم ترد على البريد السعودي بعدُ، الذي ألقى كامل المسؤولية عليهم، ولكن الطريف هنا أن هناك إشاعة ظهرت قبل المباراة، أن الدخول سيكون مفتوحاً بدون تذاكر، مما وضع الكثير من التساؤلات عن كيفية السيطرة على الجموع الغاضبة، التي لم نستطع أن نسيطر عليها متفرقة في مكاتب البريد، فكيف نستطيع أن نسيطر عليها وهي متجمعة في الاستاد الضخم. #للحوار_بقية انتشرت على مواقع البيع الإلكتروني بيع تذاكر المناسبة بقيمة 1000 – 1500 ريال للتذكرة الواحدة، يعني سوق سوداء، ستفقد قيمتها لو صدقت إشاعة الدخول المفتوح. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :