الأسعد أوروبيًا | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 4/8/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أوروبا مطمح السواح، فيها أجواء ربيعية، وفيها هدوء، وفيها احترام للإنسان، وهي حُلم دول العالم الثالث للهجرة إليها، بل والموت على شواطئها، ومع ذلك أوروبا نفسها، منقسمة على نفسها: من أسعد ِمن مَن؟ وهنا تدخلت الإيكونوميست، لإعلان القائمة لأكثر الدول سعادة، من وجهة نظرهم، على الرغم أن العالم الثالث يراها كلها سعيدة. قد نعتقد أن اليونان، هي الأتعس، بسبب الديون، وأن كل مواطن يحمل على عاتقه، من الدين العام، ما يساوي 750 ألف يورو على الفرد الواحد، وارتفعت نسبة الدين العام اليوناني للناتج المحلي لتصل إلى 170%، بينما في السعودية وقطر لا تتجاوز 3,7%، ومع ذلك حلّت البرتغال كأتعس بلد أوروبي في ذيل القائمة. جاءت الدول الإسكندنافية الأربعة في المقدمة، الدنمارك، ثم فنلندا، ثم السويد، ثم النرويج، وتنوعت الدراسة، لتقول إن الدنماركيين هم أسعد الشعوب في أوروبا، بدرجة تصل إلى 8.5 من مقياس عشرة، وبالأخص المرأة الدنماركية المتقاعدة هي الأسعد قاطبة هناك. الغريب أن نسبة 20% الأقل دخلًا في الدنمارك، يظلون هم الأسعد من الأعلى 20% دخلًا في اليونان، وأن في أوروبا يفرحون عندما يرزقون بأطفال، عدا بريطانيا وإيرلندا يحزنون، ويتراجعون للوراء، وهي عادات غريبة، ومع ذلك تميزت أوروبا الشمالية، أن الشعوب عندما تكبر في السن تزداد سعادة، وفي جنوب أوروبا يكونون سعداء وهم شباب وكلما كبروا ازدادت آلامهم وقلقهم. #القيادة_نتائج_لا_أقوال الأحلام لا تعمل وحدها بطريقة سحرية، بل تحتاج منك أن تعمل بها ومعها وحولها لتحقيقها وتحويلها إلى واقع ملموس يستفاد منه، ويقول مدرب السّلة العالمي روي ويليمز: لا تشد ذيل الأسد، ورأسك في فمه.

مشاركة :