* الأزماتُ وفي مُقَدِّمَتِها الحروبُ كثيرًا ما تُوحِّدُ الشعوبَ.. فالبلدُ عندما يتعرَّضُ إلى خطرٍ.. أو يدخلُ في أزمةٍ... يجدُ كُلَّ شرائحِهِ المجتمعيةِ دونَ استثناءٍ مُتَّحِدةً خلفَهُ... وهذا دونَ سفْسَطَةٍ واجبٌ حتمي. فالوطنُ هو مظلةُ الجميعِ.. * في عاصفةِ الحزمِ.. والعالمُ في مُجْمَلِهِ متفقٌ على أنها أتتْ في وقتِها تجدُ بعضَ الأصواتِ هُنَا في الداخلِ مِمَّنْ يتساءلونَ!! يشككونَ..!! بل والمؤسفُ أنَّ البعضَ يلومونَ...؟! * العاصفةُ حينما قررتِ المملكةُ بدءَها لم تكنْ اعتداءً... أو استعراضًا.. بل دفاعًا عن الوطنِ.. والعروبةِ.. لو تأخرتْ في وقتِها؛ لاكتسحَ الحوثيونَ اليمنَ بأكْمَلِهِ ولتمددَ النفوذُ الإيرانيُّ على كاملِ جنوبِ الجزيرةِ.. ولأصبحتِ المملكةُ في خطرٍ شديدٍ.. * والعاصفةُ لم تبدأْ.. قَبْلَ موعدِها.. أو باستعجالٍ فقد استنفدتِ السعوديةُ كلَّ وسائلِها.. الدبلوماسيةِ.. والأخويةِ لدفعِ الأطرافِ اليمنيةِ إلى طاولةِ الحوارِ.. غير أن الحوثيينَ وسادتَهم الإيرانيينَ أبوا.. لظنِّهم أنَّ السعوديةَ لن تتحركَ!!. * دعاوى... لو تأخرتِ العاصفةُ قليلًا؟ لو قبلنا بمفاوضاتٍ أكثرَ؟ ما ذنبُ الشعبِ اليمني؟ تدميرُ البنيةِ التحتيةِ لليمن؟ وإن أجد لبعضِ أصحابِها العذرَ.. لصدقِهم.. إنما هي دعاوى تشكيكٍ.. وخذلان.. فعاصفةُ الحزمِ ليستْ للحكومةِ فقط بلْ هي للشعبِ أيضًا.. * الوطنُ لو تأخرتِ العاصفةُ؛ لأصبحَ في خطرٍ كبيرٍ يهددُ ليسَ الحكومة بل وكل واحدٍ من أبناءِ هذه التربةِ المباركةِ.. وما هو واجبٌ علينا جميعًا الوقوفُ بقوةٍ خلفَ عاصفةِ الحزمِ في أدائها العسكري.. والدبلوماسي؛ ليشعرَ العالمُ بأكْمَلِهِ أننا يدٌ واحدةٌ تقطعُ الطريقَ على كلِّ مَنْ يُسيءُ لهذا الوطنِ العزيزِ. aalorabi@hotmail.com