* كنتُ أستمعُ إلى عددٍ من برامجِ إذاعةِ جدّة.. ومنهَا «بورتريه مسموع» مِن إعدادِ الصحفيِّ المتألق علي فقندش.. عن الفنانِ التشكيليِّ عبدالحليم رضوى.. و»حوارٌ مع الشاعرِ طاهر زمخشري» من تقديمِ الإعلاميِّ المختفي الأستاذ علي داؤد في برنامج «ذاكرة الإذاعة» * اثنانِ من عمالقةِ الوطنِ إبداعًا.. وإنتاجًا.. طاهر زمخشري.. وعبدالحليم رضوى كثيرُونَ في مجتمعنَا لا يعرفُونَ عنهُم شيئًا.. بينمَا تنتشرُ أعمالُهم في أركانٍ عدةٍ من العالمِ الرضوى، من البرازيلِ إلى إسبانيَا.. إلى جدّة.. إلى الرياضِ.. والزمخشري ما بينَ.. تونس.. ومكّة المكرَّمة.. وجدّة. * للأوّلِ أكثرُ من (80) معرضًا شخصيًّا.. وعشراتِ الأعمالِ الفنيةِ.. وللثاني عشرُونَ ديوانَ شعرٍ ومثلهَا مِن القصائدِ المغنّاةِ.. ومع ذلكَ النسيانِ والجهلِ.. يغلّفانِ اسميهمَا.. إلاَّ من قِلة. * مثل الرضوى والزمخشري عمالقةٌ كثيرُونَ في الفنِّ.. والأدبِ.. والعلومِ والفكرِ.. والثقافةِ بعامّةٍ ومع ذلكَ الاهتمامِ بِهم نادرٌ.. إنْ لمْ يكنْ غيرَ موجودٍ أصلاً..! ولهذَا لمْ يعرفنَا العالمُ بمَا فيهِ جوارنَا العربيّ إلاَّ كباديةٍ.. ونفطٍ..! وسائلُ الإعلامِ العربيةِ المعاصرةِ أكثرهَا توهجًا.. وانتشارًا.. سعوديةٌ.. ومع ذلكَ تفتقدُ برامجهَا حواراتٍ.. ووثائقياتٍ عن المبدعِينَ السعوديينَ بلْ كثيرٌ من تركيزهَا على أسماءٍ لأشقاءَ مِن دولٍ عربيةٍ عدّة.. حسب توجّه المخرجِ.. والمعدِّ. * مبدعةٌ إذاعةُ جدّة بإشرافِ الأستاذ سلامة الزيد في إعادةِ إذاعةِ حواراتٍ سابقةٍ كمَا في حوارِ الداؤد مع الزمخشري.. وفي تبنّي برامج كمَا في بورتيريه الفقندش.. فهذَا أقلُّ مَا يمكنُ أن نفعلهُ للاحتفاءِ برموزٍ وطنيةٍ عملاقةٍ ولتحفيزِ الشبابِ للاقتداءِ بهِم. aalorabi@hotmail.com
مشاركة :