إذا شاهدت مباراة فيها اعتراضات كثيرة على حكم المباراة فتأكد أن الساحة عربية وأن اللاعب عربياً سواء من قارة أفريقيا أو من آسيا وهو مشهد أصبح طبيعاً في ظل نقص الثقافة القانونية وأن لاعبنا العربي يدير الكرة تارة بقدمه وأخرى برأسه وأن الكثير منهم لا يلم بأبجديات قانون كرة القدم وقد عشت هذا الواقع حكماً بين جنسيات مختلفة ورأيت الفارق بين اللاعب العربي واللاعب الآخر الذي يحترم قرارات الحكم وينصاع لها بكل رقي وحسن تقبل لإدراكه أن قرارات الحكم نافذة وأن الاعتراض عليها يعتبر سوء سلوك ربما يؤدي به إلى الطرد أو الإنذار وفي ذلك صورة تسيء للسمعة وتجعل اللاعب ينشغل في الاعتراضات الكثيرة وهذا دليل على ضعف عطائه الميداني. إن الحكم يجد راحة في أداء واجبه وهو يتعامل مع لاعبين يعرفون واجباتهم القانونية ويتقبلون قرارات الحكم يروح رياضية نظراً لتلك التعليمات التي تأتيهم من إدارة واعية تعطي اللاعب جرعات من المفاهيم العامة لقانون كرة القدم وما يهم اللاعب أثناء أداء واجبه الميداني ليتفرغ للعب فقط وقد تجد من بعض اللاعبين اعتداء سافراً ينم عن تخلف أخلاق يسجل في صفحات تاريخي ذلك المعتدي الذي ضرب بالأخلاق الرياضية عرض الحائط الرياضي حيث تعود على هذه الممارسة وأصبحت جزءا من عطائه الميداني نظراً لضعف القرارات التأديبية التي تقوم السلوك وتجعل اللاعب يفكر ألف مرة قبل الأقدام على ارتكاب المخالفات اللا أخلاقية التي تشوه سمعة رياضتنا الميدانية وتنتابنا المخاوف خشية انزلاق بعض اللاعبين في هاوية العقوبات القاسية التي قد تقود إلى النهاية السريعة خاصة من الوجوه الجديدة التي تحتاج إلى التوجيه السليم والصحيح. أعرف وأنا الخبير في هذا المجال أن لدينا أخطاء تحكيمية (كوارثية) وأن الكثير من اللاعبين لا يستطيع تحملها والتعامل معها لفداحتها كما فعل الحكم الصيني في مباراة بيروزي الإيراني والنصر السعودي والذي صال وجال بتلك القرارات المبرمجة لاغتيال حقوق أنديتنا والشواهد على ذلك كثيرة وسوف تشاهدون الكثير في ظل غياب المدافع القوي عن أنديتنا. *أستاذ محاضر في قانون كرة القدم
مشاركة :