الكلمتين دول هيحس بيهم ناس وقفت في مفترق طرق هم أبناء جيل الثمانينات والتسعينات وبداية الألفية اللي عاصروا وعاشوا فترة الأتاري قبل سماجة الكيبورد وبرود شاشة الكمبيوتر وتيك اواي الفضائيات و"دعارة" الريسيفر بقنواته المفتوحةفي فترة البساطة كانت حالتنا فريدة في كل تفاصيلها.. نزيهة في الرمز والتعبير، النظره ممكن تشرح فيها فصول السنة الأربعة والمشهد كان يعيشك ظروف حياة كاملة معظم اللي كان بيدور في ذهننا ساعتها مع بداية الألفية هي معاناتنا مع انتشار المحمول واضطراب خواطرنا لما اقتحم الـ دي جي بهمجيته حياتنا وصار ضيف ثقيل في معظم أفراحنا اللي كنا بنستناها خاصة في الصعيد من السنة للسنة عشان نفرح بالأيام السبعة السابقة للفرح والرزع والطبل المصاحب ليه.كانت الأسر كلها تلتف حوالين قناتين (ق1، ق2) وكان الفن فيهم هادف والشاشه رايقه وبسيطة لما كان ماسبيرو بعافيته ورواده المبدعين أمثال مجدي ابوعميرة ومحمد صفاء عامر وعمار الشريعي وسيد حجاب وفؤاد حجاج وعمر خيرت وياسر عبدالرحمن كلنا اتعاطفنا مع البدري بدار في ذئاب الجبل وخطفت قلوبنا الأميره هدى "ليلى علوي" في حديث الصباح والمساء، وكرهنا حلمي عسكر في "سوق العصر" وعشقنا "فاطمة كشري" في لن أعيش في جلباب أبي، وحبينا قصة يوسف ابن عباس الضو وفريال بنت سلامة فراويلة في المال والبنون وأبهرتنا ملحمة ليالي الحلمية ومصر الملكية في كل إبداع ومشاهد زمانزمان ياسادة كان حكاية عظيمة بنعشق كل تفاصيلها مهما مرت علينا السنين وداست على مشاعرنا الظروف الطاحنة واضطرتنا سرعة الأحداث إننا ندور في تروس الآلة الحديثة.
مشاركة :