تنفس العالم الصعداء، بعد أن صوّت أعضاء مجلس النواب بأغلبية لصالح النص الذي تبنّاه مجلس الشيوخ، والذي من شأنه أن يعيد فتح كامل الدولة الفيدرالية التي أقفلت جزئيًا منذ الأول من أكتوبر، بسبب بلوغ الدين العام الأمريكي السقف الأعلى، وكان على الرئيس أوباما الحصول على موافقة المجالس التشريعية لرفع سقف الدين العام، والسماح للحكومة التمتع بميزانيتها الضخمة. رفع سقف الدين العام، مجرد لعبة مصطنعة، تتكرر كل عدة أشهر، فعداد ساعة الدين الأمريكي، يزيد 2 مليار كل يوم، أو بوصف آخر، لو الحكومة الأمريكية تكسب 10 آلاف دولار كل ثانية، تحتاج خمسون سنة لسداد هذا الدين، أو لو تم تصويره مُجسّمًا فهو يبلغ بدون مبالغة عدد نجوم السماء! ويقول الاقتصاديون: الدين سيتضاعف ليبلغ 35 تريليون في الثماني سنوات القادمة، يعني سوف نشهد المزيد من حبس الأنفاس، في تمثيلية تعليق الميزانية الفيدرالية، خصوصًا أن عدد مرات رفع سقف الدين العام، التي وافق عليها الكونجرس، تخطت 75 مرة حتى الآن. زيادة السقف العام، فرحة لأوباما، لأنه سيذهب فورًا إلى الاحتياطي الفيدرالي لطباعة مليارات الدولارات الورقية، وعلى الرغم من أن هذا الاتفاق قد نجح في تجنيب الولايات المتحدة أزمة التخلف عن سداد التزاماتها المالية، إلا أنه لا ينبغي التقليل من مخاطر الدين الأمريكي على الأمد الطويل، لأن إطلاق آلة طباعة النقود، سيؤدي حتمًا إلى تراجع قيمة الدولار الأمريكي، وتفاقم التضخم في البلدان المعتمدة في اقتصادها على الدولار. في السنوات السبعة الأخيرة، ظهر القلق العالمي من الدين الأمريكي بشكل مضاعف، لأنه تضاعف مرتين، وأصبح يساوى حجم الدخل القومي للاقتصاد الأمريكي كله في عامٍ واحد، والأسوأ أن الدولار المطبوع غير مُغطَّى من الذهب، منذ عام 1988، مما يعني أن الدولار يفقد قيمته كل مرة يتم فيها رفع سقف الدين، وأصبح كل مواطن أمريكي يولد وعليه دين 52 ألف دولار. بقية للحوار: الصين أحد أكبر المشترين للدين الأمريكي، ومع ذلك، تحتفظ بغطاء لعملتها من الذهب، مما يعني أنه لو أعلنت الولايات المتحدة إفلاسها، وهو المتوقع في أي لحظة، سوف يخرج المارد الصيني. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :