أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه، فالمطالبة بالحقوق المالية فعل مشروع، حتى مع أشرف الخلق، عليه الصلاة والسلام، كما ورد في السيرة المطهرة، فلا يلام من يطلب حقوقه المالية، ولكن لو كانت بصورة تليق بصاحبها تكون ألطف خصوصاً لو أنه أتم عمله بالكامل. حمل الفنان عبد الله السدحان على هيئة الإذاعة والتلفزيون، واصفاً إياها بـلفظ جارح (الخرطي)، وهو وصف قد نعذره عليه، لأنه لا يخرج عن نطاق الشخصية الهزلية التي عُرف وأُشتهر بها في الوسط، ويدعي في تغريدة على حسابه في تويتر أنه لم يتسلم حقوقه المالية عن عمله الرمضاني (هذا حنا)، رغم مرور 5 أشهر، وقال مازحاً، تصدقون يا مغردين خمسة شهور ما صرفت حقوقنا وينها، أبي الإجابة هل هي مسروقة أو يستثمرونها ؟! رد هيئة الإذاعة والتلفزيون، أن هذه (التفاهات)، لا تستحق الرد، ومع ذلك جذبني تصريحات رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، كتبها في جريدة الرياض، قبل يومين، يقول فيها: بدأت مسيرتنا الفعلية منذ حوالي عشرة أشهر بإعلان ميزانية منفصلة عن وزارة الثقافة والإعلام، ولا أريد أن يغيب عن ذاكرتنا ومخيلتنا أن الهيئة كانت امتداداً لإرث إذاعي وتلفزيوني عمره نصف قرن مليء بالتراكمات والمعوقات البشرية والفنية والإنشائية والتنظيمية، ومن هنا كانت العقبة الأولى هي محاولة الإصلاح. تعليقاً على تصريحات رئيس الهيئة، أولاً ليس من الحكمة أن يكون الإرث السابق للهيئة عائقاً عن تسديد الناس حقوقهم، خصوصاً أن تأخير خمسة أشهر، بعد إذاعة الحلقات في رمضان استمرار لبيروقراطية قديمة ، ثانياً، من يطالب بحقوقه المالية ليس تفاهات، بل يجب أن نوضح لهم سبب التأخير، ومتى وقت استلام حقوقهم، وإذا كانت هناك خصومات لمخالفة العقد يجب أن تبين، فالعقد شريعة المتعاقدين، وثالثاً، لديكم ميزانية مستقلة، كما صرحت، مما يعني أن سهولة توفير الاعتمادات أصبح أكثر فاعلية، وأقرب للتحقيق، لتقلص البيروقراطية السابقة عن الوزارة. بقية للحوار: يجب أن تبدأ هيئة الإذاعة والتلفزيون مشوارها الجديد بتغيير جذري، من جميع النواحي، الفنية، والإدارية، والمالية، وتحرص على بناء جسور من الثقة والتفاهم والتعاون مع واحد من أهم مواردها: الإنسان! للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :