ساعات متطايرة | د. مازن عبد الرزاق بليلة

  • 12/23/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الوقت من ذهب، ويترجم الوقت بالمال عند حساب الإنتاجية في اليوم، والوقت سلعة ثمينة، بل يعتبر أغلى سلعة، لأن الفائت منه لا يعوض، وما ذهب منه، لا يعود، فهو يأتي في العمر مرة واحدة. بلغت قيمة واردات السعودية من الساعات السويسرية في العام الماضي 330.5 مليون فرنك سويسري أي 350 مليون دولار، لتحتل بذلك المركز 14 بين أكبر المستوردين للساعات السويسرية في العالم، والمركز الثاني بين دول الشرق الأوسط بعد الإمارات، وطبقا لأرقام الغرفة التجارية العربية - السويسرية، سجلت واردات السعودية في العام الماضي زيادة بنسبة 15.4 في المائة عن عام 2011، وقد حققت صناعة الساعات السويسرية حصاداً قياسياً في عام 2012 بعد أن بلغت قيمة مبيعاتها 21.4 مليار فرنك، بارتفاع قدره 11%. هذا الاهتمام السعودي بالساعات الثمينة، لم ينعكس على تقدير الوقت، إذ كشف المتحدث الرسمي لهيئة الرقابة والتحقيق في نهاية العام الهجري الماضي، أن حالات الغياب والتأخير من قبل موظفي مختلف الجهات الحكومية بالمملكة التي رصدت في العام المالي الماضي بلغت 45.683 حالة، منها 25.671 حالة غياب و 20.011 حالة تأخير، وأضاف أن الجولات التي تقوم بها الهيئة تكون مفاجئة في مختلف أوقات الدوام الرسمي فتارة تكون صباحية وتارة في منتصف الدوام وتارة أخرى في نهاية الدوام الرسمي لرصد الغائبين والمتأخرين وما تقف عليه النتائج يبلغ للجهة الإدارية المختصة. الغياب مكلف وتقدره مراكز البحوث عالمياً بقيمة 3600 ريال خسائر لغياب الموظف الواحد، ليوم واحد، والغريب أن غياب الموظف الحكومي يكلف خسارة أكبر من موظف القطاع الخاص، ليس مقارنة بالمرتبات، ولكن مقارنة بحجم التأثير السلبي على الإنتاجية العامة داخل البلاد بسبب هذا الغياب، وتعود أسباب الغياب لعدم وجود رغبة للعمل، أو لضعف الارتباط بين الموظف والوظيفة، إذ تقدر الدراسات العالمية أن متوسط الارتباط بين الموظف والوظيفة لا يتجاوز 13% من إجمالي الموظفين. بقية للحوار: تقرير الغياب في هيئة الرقابة والتحقيق لا يكفي بل ينبغي أن يشمل التقرير إحصائيات تحليلية لمقارنة الغياب من عام لآخر، ومن منشأة لأخرى، وأسبابه، والخسائر المترتبة عليه، وطرق علاجه. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :