العيش وخبازه! | عبد العزيز حسين الصويغ

  • 4/27/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قضية الفيديو كليب الذي انتهى بإنهاء هيئة الطيران المدني خدمات 4 عمال من الشركة السعودية للخدمات الأرضية لسوء تعامله مع عفش الركاب، وهي عقوبة رأيت فيها «إجراء لتغطية خطأ بخطيئة»، لا يمكن أن نتركها دون إيراد التعليق الذي وردني من الصديق الأستاذ زين أمين، نائب مدير عام الخطوط السعودية السابق لشؤون التموين. إذ يقول المثل الشعبي «إدي العيش لخبازه..». *** يرى الأستاذ زين أمين أن هناك أخطاء كثيرة في خدمات مطاراتنا، منها وضع ونظافة الحمامات والمساحات الضيقة لجلوس الركاب في الصالات والسلالم الكهربائية الكثيرة العطب والضوضاء والزحام، وفوضى وقوف السيارات أمام بوابات المطار.. وقذارة الأرصفة التي اكتسى جزء منها باللون الأسود والبني.. وهي أمور تقتضي نظرة فاحصة لإدارة خدمات مطاراتنا، وإشرافًا فعالاً يضمن خدمة راقية لركابنا وإسعادهم. *** أما بخصوص نقل العفش من وإلى الطائرة والذي يُقدّر بآلاف الأطنان أعداداً ووزناً، فقد أورد الأستاذ زين أمين عدة نقاط: الحد الأقصى لوزن كل قطعة، حيث إن قدرة العامل لحمل الأوزان ليست مفتوحة بل هي محددة ببنيته الجسمانية.. الأمر الذي يستوجب اختيار عمال ذوي بنية جسمانية قوية، ناهيك عن الجانب الصحي والغذائي والنشاط الرياضي لهذه الفئة من العاملين. توفير بيئة العمل الصالحة في الأقبية الخاصة بتحميل العفش من حيث التهوية، وما تنفثه عربات جر العفش من غازات سامة أثناء تشغيلها. إن هذا الكم الهائل من الأعداد والأوزان يحتاج إلى مكننة وآلية توصل العفش من وإلى الطائرة بأقل جهد إنساني ممكن. وهناك أيضاً جوانب إدارية يجب أخذها في الاعتبار، وهي التدريب على حمل الأوزان والتحفيز والإشراف الفعّال وضمان الحقوق الوظيفية كالسكن المريح والنوم الكافي.. الخ. #نافذة: يقول تعالي: ﴿وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴾. (فاطر: 14). nafezah@yahoo.com

مشاركة :