طلب وزير الإسكان ماجد الحقيل من هيئة المهندسين السعوديين تقديم مقترحات جديدة من شأنها الإسهام في حل أزمة الإسكان التي تشهدها المملكة، هو إجراء جيد يضع القطاع الخاص وخبرات هيئة المهندسين في خدمة الإسكان فيتسع المجال لأفكار جديدة تساهم في حل هذه القضية المحورية التي ظلت حبيسة عدم الحسم وعدم توفيق القائمين على الإسكان من الإسهام لا بالفكر ولا بالإرادة في حلها. *** ما نحتاجه اليوم هو “حلول غير تقليدية” تتعامل مع مشكلة الإسكان خارج الصندوق، ويكون فيه لشركات الإسكان الخاصة المتخصصة ورجال الأعمال الذين وصفهم الملك سلمان - حفظه الله - بأنهم شركاء في التنمية حيث يقع على عاتقهم الإسهام في التعامل مع معضلة الإسكان والقيام بدورهم في المسؤولية الاجتماعية. *** إن ما أعجزَ الوصولَ إلى حلول عملية لمشكلة الإسكان في المملكة رغم ما هُيِّئ لها من دعم حكومي كبير (265 ملياراً)، هو العقلية الروتينية التي تطغى على الكثير من المؤسسات . وقطاع الإسكان هو قطاع “لم يأخذ نصيبه الجاد من الدراسة والبحث والاستفادة من التجارب العالمية لإيجاد الحلول المناسبة لمعالجة مشاكل هذا القطاع”. *** يقول المثل الشعبي “أعط العيش لخبازه”.. لذا فإن دور المهندسين مهم وفعال لهذا القطاع من خلال المشاركة والابتكار، ومن خلال تقديم واقتراح الحلول العلمية لمعالجة المشاكل التي يعاني منها قطاع الإسكان في المملكة. وأقترح أن يستعين الوزير أيضاً بفريق من المتخصصين في الاقتصاد والأعمال يمزجون بين الخبرة الاقتصادية والمجتمعية. والشىء الأهم هو «الابتعاد عن التقليدية، واللجوء للعصف الذهني، والتفكير خارج الصندوق هو المخرج من مأزق أزمة الإسكان». #نافذة: «الحلول التقليدية لن تقدم حلولاً جيدة لقضية غير تقليدية استعصت على الحلول منذ خمس سنوات» محمد العوفي nafezah@yahoo.com
مشاركة :