* تقديس نبات البصل لدى الأمم: 1- عرف المصريون القدماء في عصر الفراعنة هذا النبات المعجزة، وقدسوه وخلدوا اسمه وشكله في كتاب على جدران الأهرامات والمعابد وأوراق البردي.. وكانوا يضعونه تيمنًا في توابيت الموتى مع الجثث المحنطة لاعتقادهم انه يساعد الأموات على التنفس عندما تعود إليهم الحياة. وذكر الأطباء الفراعنة القدامى في قوائم التغذية المقوية التي كانت توزع على العمال الذين اشتغلوا في بناء الأهرامات، كما وصفوه مغذيًا ومشهيًا ومدرا للبول والطمث وقويًا لعلاج الزكام وأمراض الفم. 2- وقد قدسه أيضًا اليونانيون ووصفه أطباؤهم لعدة أمراض حتى نسجت الاعتقادات القديمة حوله خرافات كثيرًا منها ان القشور البصلية الرقيقة التي تحيط بالبصل تقدم تنبؤات رصدية عن الطقس، فإذا كانت عديدة ورقيقة وشفافة كان الشتاء قاسيًا على الأبواب! 3- ويروي مؤرخو القارة الأمريكية ان الهنود الحمر عرفوا وتداولوا استعماله واطلقوا عليه اسم «شيكاغو» حتى سميت المدينة (شيكاغو - CHIGAGO) ومعناها عندهم القوة والعظمة أو الزاهرة. 4- وأشاد علماء الطب القديم بفوائد البصل وذكروا ان أكله نيئًا أو مطبوخًا ينفع من ضرر المياه الملوثة، ويحمر بشرة الوجوه، ويدفع ضرر السموم، ويقوي المعدة، ويلطف البلغم، ويفتح السدد ويشفي داء الثعلبة دلكًا والمشوي من البصل صالح للسعال وخشونة الصدر، وينفع وجع الظهر والوركين، وإذا اكتحل به مع العسل نفع من ضعف البصر ويقوي الرؤية، وإذا قطر في الأذن نفع عن ثقل السمع والطنين، وسيلان القيح والصديد. 5- وقد ذكر الإنطاكي داود الطبيب: انه يفتح السدد ويقوي الشهية خاصة المطبوخ مع قطع اللحم، ويذهب اليرقان (أبو صفار) ويدر البول والحيض وتفتت الحصوات.. ويقول الحكيم الرازي: إذا خلل البصل قلت حرافته وقوى المعدة وهو فائق للشهوة أو فاتق الشهوة على قول الحكيم ابن البيطار. * قول الباحثين عن ميزة البصل: أن المادة التي يحتوي عليها الثوم هي شبيهة للبصل وهي «اللينز» وهو متعدد السكاكر وهو السكروز وفلافونيدات وسيترودات صابونية ومواده أهمها الحديد والكالسيوم والفوسفور والكبريت، وفيتامين (أ - ج) ومركب الجلوكوزين الذي يحدد نسبة السكر في الدم، والذي يصل عنصر الأنسولين في مفعوله. * دراسة بحثية علمية بريطانية: وتذكر دراسة بحثية وعلمية للبصل لعلماء في كلية فيكتوريا وجامعة (نيوكاسل البريطانية) التي تقول إن تناول البصل مطهيًا بالزيت أو السمن أو مشويًا يقلل من نسبة الإصابة بالجلطات، حيث أجريت التجربة على 22 مريضًا تتراوح أعمارهم بين 19 - 78 سنة وكان يقدم لهم مع طعام الإفطار 60 كيلو غرامًا من البصل بصورة مختلفة. ولقد أثبتت التجارب البحثية ان الثوم والبصل يمكن يطهران الفم عند مضغه بالفم 3 دقائق أو استنشاقه لبخار البصل لعلاج التهاب الأنف الحاد والحلق والقصبة الهوائية أو النزلات الهوائية الشعبية. والدراسة أثبتت منع التجلط لشرايين القلب والمحافظة على سلامة القلب وكذلك منع حدوث الأزمات الصدرية والذبحة الصدرية.. وهذا يؤكد قلة حدوث إصابة الفلاحين المصريين بالذبحات الصدرية وندرته لتناولهم البصل في طعامهم اليومي. * مرض السرطان والطبيب الفرنسي: وفيما يتعلق بالسرطان فقد حقن الطبيب الفرنسي «جورج لاكوفسكي» بمصل البصل مرضى السرطان فحصل على نتائج مبهرة، ويمكن عمل حقنة شرجية من عصير البصل. وقد وافق دستور الأدوية الألماني رسميًا على استخدام البصل لعلاج نقص الشهية، وتصلب الشرايين وسوء الهضم للعلاج بالبصل. * نوعيات فريدة من نبات البصل: 1- البصل الإسباني: ويمتاز بأن حجمه اكبر من البصل الأصفر العادي، ونسبة السكر فيه أعلى مما يعطيه حلاوة الذ واكبر، وتكون قشرته صفراء أو بيضاء. 2- بصل الشالوت البنفسجي الإيراني: واكتشف باحثون ان بصل الشالوت البنفسجي الشهير في إيران وبعض مناطق آسيا وإفريقيا قوي في فاعليته المضادات الحيوية لعلاج أمراض السل والتدرن الرئوي.. وأكدت ذلك دراسة باحثين من جامعة (غرينوتش) بشرق لندن العاصمة ونشرت في موقع «هايلبراكس نت». 3- فريق البحث الذي قاده الدكتور الهندي «سنجيب باكتا» والبروفيسور (سايمون جبسون) عن تحرى آثار البصل الفارسي البنفسجي وانه فيه عناصر موجودة في نسيج البصل وان أثره أكثر قوة في مضاداته الحيوية في علاج داء السل، وقد ذكر ان المصابين بالسل في العالم يقدرون عشرة ملايين مريض وقد مضى منهم مليونًا وفقد حياتهم. * البصل الأحمر القرمزي: ويمتاز بلونه الأحمر القرمزي، ويمكن استخدامه نيئًا في السلطات، ولكنه يشبه البصل الأصفر لذلك يعد بديلا له وعنه.. واما البصل الأبيض فينتشر بشكل كبير في المكسيك ووسط أمريكا فهو الخيار الأول في الطهي، ويعرف عنه انه أكثر انتعاشًا من البصل الأصفر، ويمكن تناوله نيئًا غير مطبوخ ويمتاز بقشرته الرقيقة حول الثمرة. وأما البصل السكري فيطلق على بصل الشالوت الإيراني أو البنفسجي ولكنه هو يختلف عنه في احتوائه على الكبريت بنسبة اقل، كما يمكن تخزينه في الثلاجة. * البصل اللؤلؤي: ويمتاز البصل هنا بصغر حجمه وحلاوة مذاقه ونكهته الخفيفة، ويكثر تواجده في بنغلاديش ويستخدم بكثرة للشواء وتزيين الطعام والله اعلم قال تعالى: «واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها، قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصرًا فإن لكم ما سألتم» [ سورة البقرة 61 ]. [ الهوامش: فوائد البصل وأضراره: الأستاذ شاركغرد، أضرار البصل: موقع وزي وزي، الباحثة سناء كمال - يناير عام 2018 م، فوائد البصل وميزته: الأستاذة عاتكة البوريني - مصر، فوائد البصل: الأستاذة شيرين طقاطقه الأردن].
مشاركة :