من وحي الإسلام: النباتات الطبية والأعشاب الواقية: خيوط الزعفران (5)

  • 5/11/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فوائد أخرى للزعفران: تعزيز الأداء الرياضي: أظهرت عدة أبحاث أن تناول الزعفران قد يسهم في تعزيز الأداء الرياضي وتقليل الشعور بالإجهاد عند الرجال أثناء ممارسة الرياضة، وذلك بسبب مادة كيميائية يحويها تعرف بالكروستين (CROCETIN) لكن هذه الميزة بحاجة إلى المزيد من الأدلة لتدعيمها. علاج الصدفية: وأشارت بعض الدراسات إلى أن تناول الشاي بالزعفران يوميا بجانب نظام غذائي صحي غني بالخضار والفواكه قد يقلل من أعراض الصدفية وما زال هناك المزيد من الدراسات لتدعيم الأمر. كما يوجد بعض الدراسات للعلاجات الأخرى يدخل فيها الزعفران لتدعيم الأمر، كما يوجد بعض الدراسات للعلاجات الأخرى يدخل فيها الزعفران وتحتاج إلى تدعيم الأدلة العلمية مثل طرد الغازات والتخلص من انتفاخ البطن وعلاج الألم وكذلك علاج الثعلبة والصلع ونمو شعر الرأس بحسب الجرعة الموصى بها وتناوله على شكل توابل في الطعام وعن طريق تعاطيه بالفم مدة تصل إلى ستة أسابيع. تحذير لا بد منه: يمكن أن تحدث تفاعلات حساسية لدى بعض الأشخاص أثناء تناول الجرعات العالية حيث تسبب التسمم وبعض ردود فعل مرضية مثل القلق والتوتر وجفاف الحلق وتغيرات في شهية الطعام أو الدوخة والصداع وقد يؤدي أحيانًا إلى: 1- اصفرار الجلد والعيون والأغشية المخاطية. 2- الدوخة والغثيان والتقيؤ. 3- نزيف الأنف والشفتين والجفون والإسهال الدموي. 4- لا ينصح للحامل أو المرضع بتناول كميات عالية لأنها غير آمنة ومدى تأثيره السلبي على الجنين أو الرضيع. 5- أما الحامل التي تتجه إلى تناول كمية كبيرة قد تكون مرتبطة بحدوث الإجهاض. 6- الأشخاص الذين لديهم حساسية لبعض النباتات القريبة من الزعفران مثل نبتة الزوان (LOLIUM) يجب عليهم تجنب الزعفران في أطعمتهم. 7- أما مرضى القلب فقد يؤدى إلى زيادة دقات القلب والتأثير على قوته ونبضاته. 8- الاضطرابات العصبية (ثنائية القطب – BIPOLAR DISORDER) قد يؤثر على الحالة المزاجية للمصابين، وقد يضاعف أعراض الهوس وغيره. مرضى يعانون من تلف العين: ذكرت صحيفة الديلي تلغراف اللندنية أن عددًا من الباحثين تبين لهم أن الزعفران قد يقلص خطر التلف الذي يصيب منطقة صغيرة خلف العين تدعى ماكولا (MACULA) تتيح رؤية الأشياء الصغيرة بوضوح عند التقدم في العمر مشيرة إلى أنه عندما لا تعمل هذه المنطقة في شكل طبيعي قد يعاني المريض من عدم الرؤية بوضوح أو العتمة وخاصة المعمرين. ويعاني حوالي خمسمائة ألف شخص في بريطانيا من هذه الحالة وأن حوالي 2 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على خمسين يعانون من هذا المرض في المملكة المتحدة! وقد أظهرت الدراسات أخيرًا أن حالة بعض المرضى تحسنت بعد إدخال الزعفران في أطعمتهم المتداولة. ويجري علماء من جامعة لاكويلا في إيطاليا وجامعة «سيدني» في أستراليا تجارب سريرية على مرضى يعانون من مشاكل الشبكية وعدم القدرة على الرؤية للأشياء الصغيرة بسبب تقدم العمر لديهم وقبل الشيخوخة. إلى ذلك قال البروفيسور «سيلفيا بيستي» الذي قاد البحث في جامعة لاكويلا الإيطالية يبدو أن الزعفران يحتوى على خصائص تحمي البصر ونحن الآن نبحث في ذلك، ويبدو لنا أن الزعفران يحمي خلايا العين من التلف نظرًا إلى احتوائه على مواد قوية مضادة للأكسدة. اعتقاد علمي بعد البحث: ويعتقد العلماء أن الفوائد الصحية للزعفران قد ترجع بصورة جزئية إلى محتواه العالي من المركبات التي تعرف بالكاروتينويد التي تشمل مادتي «لايكوبين وبيتاكاروتين» كعوامل وقاية وعلاج من مضار السرطان. ويذكر العلماء أن لايكوبين (LYCOPENE) قد يساعد في تقليل التلف المتسبب عن جزئيات الراديكالات الحرة (FREE RADICALS) الضارة والذي يحدث طبيعيا عند معالجة الطعام في الجسم ويؤدى إلى الأمراض والشيخوخة والله أعلم. الاستعمالات الطبية للزعفران: يذكر الاختصاصيون أن الجزء الفعال في الزعفران هو عبارة عن ميسم الزهرة (أعضاء التلقيح) التي تنزع من الزهور المتفتحة بدقة متناهية، وبأيدي أشخاص ذوي خبرة وفن في التقاط وقطف الزهرات وتجميعها ولتجفف في الظل ثم على شبكة رفيعة ودقيقة من النار الهادئة. وتحتوى المياسم على زيت دهني طيار ذي رائحة عطرية ومواد ملونة وهذه المادة لونها أحمر برتقالي وذات رائحة نفاذة وطعم مميز، وتحفظ في أوان محكمة لكي لا تفقد قيمتها كمادة ثمينة. لكن اليوم مع انتشار الأدوية لم يعد له قيمة طبية كبيرة، وقد أصبح استخدامه كدواء على الأوساط الشعبية باعتباره دواء عشبيا طاردا للريح في حالات تشنجات وانتفاخ البطن. الأوروبيون واستخدام الزعفران: استخدم الأوروبيون الزعفران في العصور الوسطى لعلاج التهابات الجهاز التنفسي والاضطرابات مثل السعال والسعال الديكي، ونزلات البرد والحمى القرمزية والجدري والسرطان ونقص الأكسجين والربو وضيق التنفس إلى جانب اضطرابات الدم والأرق والشلل وأمراض القلب وآلام المعدة والنقرس والنزيف الرحمي المزمن واضطرابات العيون في حالة الغشاوة. الخصائص الصباغية للزعفران: يحتوي الزعفران على أصبغة كاروتينية (الكروسين) الذي يستعمل كصباغ للحرير وملون للطعام والحلويات باللون الأصفر الذهبي، ويحتاج إلى سبعين إلى ثمانين ألف ميسم زهرة للحصول على نصف كيلوجرام من الزعفران الصافي، والذي يحتوي على عشر جرامات من (الكروسين) وحوالي 60 جراما (كروستين) يشكل الصباغ الفعلي. ولقد قام المزارعون بانتقاء النباتات ذات المياسم الطويلة ثم زرعوها في حقولهم وهكذا انبثقت الأنواع المروضة من الزعفران. وفي أواخر العصر البرونزي اتجه الإغريق إلى جزيرة رودس وجزيرة كريت لقطف زهرات الزعفران وهناك وثائق تاريخية تتحدث عن الزعفران تعود إلى ما قبل القرن السابع قبل الميلاد واكتشافه كعقار طبي في أثناء الحكم الآشوري وأيام العهد الفرعوني المصري استخدم الفراعنة الزعفران لخصائص الطب والطهي وأكثر الدول إنتاجا للزعفران جنوب أوروبا، وجنوب غرب كشمير الهندية، واليونان والبرتغال وإسبانيا وتركيا وإيران وأذربيجان وأوزبكستان ومصر والمغرب العربي، وبنسلفانيا الأمريكية (PENNSYLVANIA) وبورما وإيطاليا وأفغانستان وصقلية. (الهوامش: زراعة الزعفران: موقع ويكيبيديا، أغلى توابل العالم: الأستاذ عمر نصر، فوائد وأضرار الزعفران: الموقع (NRT) عام 2016م، الزعفران فوائده واستعمالاته: سوق العطارين نبتة الزعفران: الموسوعة العربية الحرة).

مشاركة :