إبداعات البوابة.. شرفة للولادة نص لـنور سليمان

  • 10/4/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ألقت قابلتى للنهر ثلاثة أشياء...الحبل السرى..وملابس أمى...والجزء المتبقى من ثوب الليلوأبي ما بين دخان لفافته وجدار المنزل..يرسم وجهي يكتب فى ذاكرة الشارعتاريخ الرحلة ما بين تأويل الميلاد وعمر النهر..مسافة حلم.مثل الرحلة ما بين استيقاظ مدينتنا والفجرشريان يمتد من النهر إلى شرفتناأمي تغزله بعض حكايا..تحكيها فى ليل شتاء قارص كانت تجلس بالآنية الفخارية عند الموردة المتعرجة الملساءتنسدل ضفائرها الحناءتغطى وجها يتلألأ بالضوءوهناك يقابلها...شاهدها هذا النهر مساءعاتبها وهى البنت الخجلىذابت عشقا فى موال أبىوأبى يعلق بضفائرهاذات شقاء..كان أبى بالقرية..يتلوا آيات القرآن على قبر صديق مرت طيفا أو جاءت قصدا..كى تسكب ماء الرحمة فوق المقبرةالمتهدمة النائمة قروناأو تغرس ريحانا فوق القبرشاف أبى بعض بداوتهاظن الناس بأن هناك مواعدة أخرىفاقترب قليلا اقتربت أكثر كى تغرس ريحانا فى كفيهفى اليوم التالى..واعدها عند النهر النسوة حين رأوا فتنتهاقطعن أيديهنأضحت تلك الريحانة... أمىوالنهر تدفق..حتى ملأ البيت شموسًا..وصبايا يعشقن الماء

مشاركة :