بحسب ما بثته (صحيفة المدينة) الأسبوع الماضي فإن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد أوقعت بأحد الوافدين الذي كان يبتزّ النساء في مكة المكرمة من خلال إدارته لمكتب زعم فيه ممارسة العلاج الشعبي والتحليل النفسي، وأعمال الإرشاد الأسري والاجتماعي، وكان يمنح شهادات تدريب وهمية في تلك المجالات! وبهذه الحيلة استطاع استدراج أكثر من (50 امرأة) من مختلف المناطق؛ حاول ابتزاز بعضهنّ بعد أن حصل منهنّ على صور تحت ذريعة العلاج الروحي لَهُنّ عن بُعْد!! هذه الحادثة ذكرتني بأخرى حدثت في المدينة المنورة قبل سنوات حيث نشرَ أحدهم إعلاناً في إحدى الصحف الدعائية المشهورة يطلب فيه موظفات في التسويق!! بعدها تواصلَ معه هاتفياً مجموعة من الفتيات المحتاجات اللائي أَرْسَلْنَ له بياناتهنّ الشخصية وأرقامهنّ للتواصل معه؛ فما كان منه إلا استغلالهن وتهديدهن بإبلاغ أُسَرهن بما يعرفه من معلومات تفصيلية عنهنّ؛ ولكن شجاعة إحداهنّ جعلتها تبلّغ الهيئة فتمّ استدراجه والنّيل منه!! تلك الحوادث وهي كثيرة تنادي بعدة أمور: تكثيف البرامج التوعوية للنساء لتحذيرهنّ من تلك المكايد والألاعيب؛ وهذا دور المؤسسات التربوية من مدارس وجامعات وكذا وسائل الإعلام، كما أنه رسالة يجب أن تركز عليها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال برامج تفاعلية جاذبة! أيضاً لابد من قوانين صارمة وعقوبات رادعة وتشهير لكل مَن يُمارسُ الابتزاز!! كذلك على وزارة الإعلام مراقبة الصحف الرسمية المُرخّص لها سواء كانت ورقية أو إلكترونية (لأنها تعتبر مصادر معلوماتية آمنة للجمهور)؛ وذلك بمنعها من إطلاق أية إعلانات من هذا النوع إلا بعد التأكد من مصدرها ومصداقيتها!! أخيراً .. شكراً من القلب لرجال الهيئة على جهودهم الكبيرة والملموسة في ميدان القبض على أولئك المجرمين. aaljamili@yahoo.com
مشاركة :