لا عزاء للزوجات! | عبد العزيز حسين الصويغ

  • 5/11/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت الإعلامية السيدة دلال عزيز ضياء في صفحتها في الفيس بوك الكلمات التالية: (قالت: ثلاثون عاماً مضت على زواجنا.. بدأنا من الصفر، كافحنا سوياً، بنينا بيتنا مشاركة.. عملتُ وشقيتُ وصبرتُ حين كان لا يملك حتى ثمن سيارة.. أنفقتُ على البيت معه ولم أشعره قط بأن مرتبي من حقي، ولست ملزمة بالإنفاق.. ربيتُ نصف دزينة أبناء وبنات، تخرّجوا جميعهم وتزوّجوا جميعهم أحسن زيجات.. تجاهلت بلادة مشاعره، وضحالة ثقافته ومنطقه، وضيق أفقه، وسطحية فكره.. داريت على أخطائه وهفواته وتقصيره.. الغريب .. أنه لم يعترف قط بأنه مخطئ.. لم يتفوّه قط بعبارة آسف.. هو موقن بأنه معصوم.. وأنه هو على حق دائماً.. تظاهرت أمام الناس بأنني محظوظة به سعيدة مرفّهة.. الغريب أنني لم أسمع منه يوماً عبارة شكراً ، لقد تعبتِ معي وكافحتِ وصبرتِ وأنفقتِ من عمركِ وراحتكِ ومالكِ.. لم أسمع مرة واحدة كلمة عرفان.. كلمة «كتّر خيرك».. ترى أي نوع من البشر هو؟! قلت لها: لا تتعبي نفسك.. إنّك لن تُسمعي من في القبور.. ولن تُسمعي الصمّ الدعاء، حالة ميؤوس من شفائها.. و»لاعزاء لمثلها من الزوجات الخائبات». هذا النوع من الزواج هو أشبه بما يُسمَّى بالطلاق الصامت، الذي يكون فيه الزوجان معًا أمام الناس، لكنهما أمام بعضهما تنعدم مشاعر الحب والمودة والرحمة بينهما، وتتحوّل هذه المشاعر إلى البُغض والكراهية، لكنْ الزوجان يبقيان معًا «صوريًّا» من أجل الأبناء، ومن أجل صورتهما أمام الناس. فهو عيش أفضل منه الطلاق البائن الذي ينهي معاناة الزوجات مع أزواج لا يراعون أقل واجبات الزوجية.. وهي الحفاظ على حسن العشرة. #نافذة: (عندما نحب المرأة لمزاياها: فليس هذا حبًّا.. ولكن عندما نحبّها رغم عيوبها: فهذا هو الحب).. أنيس منصور. nafezah@yahoo.com nafezah@yahoo.com

مشاركة :