•• يبدأ اليوم في الرياض حوار الأشقاء اليمنيين الذي دعت المملكة إليه.. تجاوباً مع رغبة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي .. وحرصاً منها على إخراج اليمن من الوضع المأساوي الذي وضعهم "الحوثيون" فيه. •• وليس مصادفة أن يتزامن عقد هذا الحوار بين مكونات الشعب اليمني المختلفة بعد يوم واحد من انتهاء هدنة الأيام الخمسة في اليمن لأغراض إنسانية.. لأنه من حيث التوقيت يصادف لحظة التقاط الأنفاس.. إلا إذا حاول الحوثيون مواصلة مشروعهم العبثي في قتل اليمنيين وتدمير اليمن والمضي في الاستيلاء على السلطة في البلاد وتجاهل قرارات مجلس الامن وآخرها القرار 2216.. ووضع العقبات أمام مهمة المبعوث الاممي لليمن "ولد الشيخ أحمد" •• هنا تتضاعف مسؤولية الأشقاء اليمنيين المجتمعين في الرياض اليوم للعمل على إنقاذ بلادهم وتأمين سلامة شعبهم بكل الوسائل التي تكفل لهم الحياة ولليمن البقاء كدولة مستقلة وذات سيادة كاملة ودون هيمنة خارجية عليها وعليهم. •• ولا أعتقد أن الظرف يحتمل الاختلاف على أسس الحوار الوطني التي اتفق عليها الجميع في السابق وحال الحوثيون دون تطبيق مخرجاته بتمردهم على السلطة الشرعية واستخدامهم القوة القاهرة بالرغم من تجريم المجتمع الدولي لأفعالهم المقيتة تلك. •• ذلك أن الحفاظ على اليمن قوياً.. ومتماسكاً.. وشعب اليمن آمناً.. ومستقراً.. وصاحب إرادة كاملة.. لابد وأن يكون رائد الجميع في ظل استرداد الدولة الشرعية كافة سلطاتها.. وعودة المتمردين الحوثيين واتباع علي صالح إلى ما كانوا عليه قبل الأحداث الدامية.. وتأجيل أي تفاصيل أُخرى إلى اجتماعات موسعة قادمة داخل اليمن وفي ظل السلطة الشرعية لوضع بلادهم على طريق المستقبل الآمن.. بالشكل وبالصورة التي يختارونها ومن خلال مؤسساتهم الدستورية الحاكمة وبمشاركة كل المكونات التي تحفظ لليمن وحدته.. وللمواطن حقوقه.. •• وبكل تأكيد.. فإن هذا العدد الكبير من المشاركين في مؤتمر الرياض والممثلين لمعظم مكونات اليمن الحريصة على أمنه وأمانه وسلامته واستقرار الوضع فيه.. قادر بإذنه تعالى على أن يضع حداً لكل من وما يتهدد بلادهم وحياة شعبهم بالخطر والموت والزوال.. •• وبكل تأكيد أيضاً.. فإن الأمم المتحدة مع هذا النوع المسؤول من الحوار بين أبناء اليمن.. ومع الخروج منه بنتائج إيجابية وبناءة تتسق مع قرارات مجلس الأمن.. ومع حاجات اليمن نفسه.. وتطلعات شعبه ومستقبل أجياله.. •• ذلك أن مستقبل اليمن رهن بإرادة أبنائه وليس بأي أطراف خارجية طامعة فيه.. وتردي حكمه وإرادته وفق مشروعات طائفية رفضها اليمنيون.. ولن يقبلوا بها في يوم من الأيام.. •• ومن كل قلوبنا.. نتمنى للأشقاء اليمنيين التوفيق لإنجاح هذا المؤتمر الوطني التاريخي.. وسوف يجدون منا ومن كافة أشقائهم العرب والمسلمين ومن الشرعية الدولية كل دعم ومؤازرة.. والله معهم وهو الناصر لهم على الظلم والطغيان. • ضمير مستتر : •• لا أحد يستطيع الوقوف أمام إرادة الشعوب واستحقاقاتها ..
مشاركة :